تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. اللوبيليا الزرقاء (Polemonium) عشبة معمرة يعود أصلها إلى أمريكا الشمالية من ولاية ماين في داكوتا الجنوبية إلى ولاية تكساس وميسوري. يتم العثور على اللوبيليا في التربة الرطبة حيث تنمو حول الجدا ولوالبرك، والمستنقعات. تزرع في الحديقة لتضفي منظرا جميلا. أسماء أخرى: زهرة الكاردينال الزرقاء، اللوبيليا العظمى الزرقاء، اللوبيليا العظمى، اللوبيليا المرتفعة والتبغ الهندي زراعة اللوبيليا أمر سهل إلى حد ما، وهي تفضل التربة المضيئة والرطبة. سيقان الزهور تنمو منتصبة، وتكون متفرعة في بعض الأحيان، متنامية ل3 أقدام في الطول وتغطيها زهور ذات لون أزرق. الأزهار تتألف من شفتين، الشفة السفلى تنقسم إلى ثلاثة فصوص والشفة العليا الى قسمين. الزهور تتفتح من يوليو حتي نوفمبر. تتشكل كبسولات البذور بعد أن تتلاشى الزهور، وتحتوي على العديد من البذور صغيرة البنية. تحظى اللوبيليا الزرقاء بتقدير كبير بين النباتات الطبية وكانت تستخدم على نطاق واسع من قبل الهنود الحمر. وكانت تعتبر حلا سحريا. تم اكتشافها من قبل الأوروبيين وأعادوها الى انجلترا وكانوا يستخدمونها لكثير من الأمراض. لا تزال تستخدم اليوم اللوبيليا الزرقاء باعتبارها مهمة في الطب البديل في أجزاء كثيرة من العالم. وقد وجدت الأبحاث الطبية أن اللوبيليا الزرقاء تحتوي على قلويدات الببريدين وبيلين، والأحماض الكربوكسيلية الأخرى ، فضلا عن إيزولوبيلانين، الراتنج، زيت ثابت، اللجنين، وأملاح البوتاسيوم، وأكسيد الحديد. والبيلين يحفز مركز التنفس في المخ، وانتاجا أقوى وأعمق في التنفس ، مما يجعلها مفيدة جدا في علاج الجهاز التنفسي في حالات كثيرة، مثل الربو والتهاب القصبات المزمن والسعال الديكي والخناق، والالتهاب الرئوي. بينما إيزولوبيلانين يريح الجهاز التنفسي والعصبي والعضلي من التشنج. وهي مفيدة للغاية في الاسترخاء. البذور تحتوي على نسبة أعلى بكثير من الوبيلين عن بقية النبات. وتعتبر منبهة مسكنة، شافية، مثيرة للقيء، مقشعة، معرق، ومكافحة للربو، مخففة للتشنج، مخدرة ومهدئة. تستخدم لعلاج الإضطرابات المتشنجة والالتهابات مثل الصرع والتشنجات الهستيرية، الإصابات، وقروح الكزاز، والخراجات، ونزلات البرد والحمى، والتهاب اللوزتين والخناق. عندما تمضغ اللوبيليا فإن مذاقها مماثل للتبغ وتنتج تأثيرات مثل تلك في النيكوتين. فهو يستخدم في بعض المنتجات لمكافحة التدخين. وتستخدم أيضا في حالات لدغات العقارب والثعابين وللحث على الغثيان والقيء. وقد تم تطبيقها في علاج التهاب الروماتيزم والدمامل، والقرحة. وينصح الحذر من تناول جرعة زائدة من اللوبيليا فقد يسبب الدوخة والغثيان وانخفاض ضغط الدم والقيء الكثير والهزات، والشلل والتشنجات والغيبوبة والموت.