قضت المحكمة الابتدائية بوجدة، الجمعة الماضي، بالسجن ثلاث سنوات نافذة في حق بومدين خوار، الشخص الذي ادعى أنه المهدي المنتظر، في الوقت الذي تراوحت العقوبات الصادرة في حق ثمانية آخرين، تمت متابعتهم بالانتماء إلى «الجماعة المهداوية»، التي يتزعمها بومدين خوار، بين السجن والغرامة. وحكمت ابتدائية وجدة على خوار، المتهم الرئيس في الملف، بالسجن ثلاث سنوات نافذة إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 3 آلاف درهم، كما تمت متابعة عنصر آخر ضمن ما سمي «الجماعة المهداوية»، ويدعى عبد العزيز العبيدي، بالسجن النافذ لمدة سنة وغرامة مالية قدرها 500 درهم، في حين قضت المحكمة بغرامة قدرها 5 آلاف درهم دون السجن، في حق ثلاثة أشخاص تمت الإشارة إليهم في محاضر الضابطة القضائية إلى أنهم أعضاء بالجماعة المذكورة، بينما برأت هيئة الحكم الثلاثة الآخرين من التهم المنسوبة إليهم، وهي الانتماء إلى جمعية غير مرخص لها، وزعزعة عقيدة مسلم والاحتيال وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص. ويأتي النطق بالحكم بعد ثلاث جلسات محاكمة توبع فيها أربعة أشخاص، بينهم خوار الذي اعتقل بمدينة تاوريرت، في حالة اعتقال، فيما تقررت متابعة أربعة آخرين في حالة سراح. وتميزت جلسات المحاكمة هاته بتصريحات خوار التي نفى فيها ما ورد في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أنه يدعي أنه المهدي المنتظر أو يدعو الناس لاتباعه، في الوقت الذي أسقط عنه الوكيل العام للملك بالرباط، إلى جانب المتابعين معه، تهمة الإرهاب، قبل أن يحيلهم على المحكمة الابتدائية بوجدة لعدم الاختصاص. إلى ذلك، ما زال البحث جاريا عن مصري ورد اسمه في محاضر الشرطة القضائية على أنه كان يتلقى الأموال الذي يستخلصها «المهدي المنتظر» من أتباعه، حيث أصدر مكتب الشرطة الدولية «الأنتربول» مذكرة بحث دولية في حقه، للتأكد من حقيقة صلات «الطائفة المهدواية» بجهات خارجية.