أصدرت المحكمة الابتدائية بوجدة الجمعة 6 أبريل الجاري، أحكاما تتراوح بين البراءة والسجن ثلاث سنوات نافذة في حق ثمانية أعضاء من " جماعة المهداوية ". وهكذا حكمت المحكمة على المتهم الرئيسي بومدين خوار (المهدي المنتظر) بالسجن لمدة ثلاث سنوات نافذة مع أداء غرامة مالية قدرها 3000 درهم٬ في حين حكم على عضو آخر في المجموعة٬ عبد العزيز العبيدي بالسجن لمدة سنة نافذة وغرامة مالية قدرها 500 درهم. وبرأت المحكمة ثلاثة من أعضاء المجموعة في حين سيدفع ثلاثة آخرين غرامة قدرها 5000 درهم لكل واحد منهم. ووجهت لهؤلاء الأشخاص ٬ الذين توبع أربعة منهم في حالة اعتقال٬ كل حسب المنسوب اليه ٬ تهم الانتماء الى جمعية غير مرخص لها٬ وزعزعة عقيدة مسلم ٬ والاحتيال وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص. يذكر أن هذه الجماعة ٬ التي يطلق عليها اسم " جماعة المهداوية" ٬ تم تفكيكها مؤخرا٬ وكان يقودها شخص تمكن من جعل أتباعه يعتقدون أنه "المهدي المنتظر". وتبين أن "المهدي المنتظر" المزعوم، الذي كان يقطن في حي النهضة، بمدينة تاوريرت، كان يدعي أنه يرى الرسول، وأنه يأمره بأفعال معينة، ما جعله يتمكن من غسل أفكار مريديه، الذين آمنوا به ووهبوه ممتلكاتهم، ودخلوا في طقوس وصفت ب"الشاذة". وقال مصدر مطلع إن "المهدي المنتظر" حضر آخر جلسات المحاكمة بلباس عصري، وأجهش بالبكاء، بعد أن كان آخر من استمعت إليه النيابة العامة في ابتدائية وجدة. من جهتها ذكرت صحيفة "الصحراء المغربية" أن بومدين خوار، قال، خلال محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إن مجموعة من المشايخ وكبار العلماء بايعوه، من قبيل يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومفتي القدس، عكرمة صبري، والمرجع الشيعي العراقي علي السيستاني، وشيخ الأزهر، أحمد الطيب النجار، بالإضافة إلى الأنبياء والأولياء، وأزيد من 600 مريد.