حفيظة الدليمي خاضت الشغيلة التعليمية، أمس الأربعاء، إضرابا عن العمل بدعوة من النقابة الوطنية للتعليم «ف.د.ش» من أجل «إثارة انتباه الوزارة والحكومة إلى المآل الذي تعرفه المدرسة المغربية العمومية». حيث صرح مصدر نقابي ل»المساء» بأن «فشل المنظومة التعليمية وحرمان الآلاف من الأطفال من حقهم في التعليم والميزانية المرصودة للقطاع، التي لا ترقى إلى ما كانت تصبو إليه الشغيلة التعليمية، كلها عوامل جعلت الشغيلة التعليمية تصاب بالإحباط وتخوض هذا الإضراب الذي أتى متزامنا مع مناقشة قانون المالية». وأوضح المسؤول النقابي أن «قطاع التعليم يعيش أوضاعا مزرية، إذ إن هناك نقصا في الموارد البشرية، بالإضافة إلى اكتظاظ الأقسام وغياب شبه تام للاهتمام بالأوضاع الاجتماعية والمادية للعاملين بهذا القطاع». محملا مسؤولية «تدهور القطاع وتراجع مستوى التلاميذ إلى المسؤلين». تجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن الإضراب تم خلال الندوة الصحفية التي عقدتها النقابة الوطنية للتعليم، والتي تم الحديث فيها عن انشغالات النقابة تجاه المنظومة التعليمية ككل، بالإضافة إلى موقف النقابة من الميزانية المرصودة للتعليم، التي قال الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم إنها «لم تقدم حلا للمنظومة التعليمية» . في السياق ذاته، أصدرت النقابة الوطنية للتعليم بلاغا تناولت فيه بعض القضايا التي تنتظر إجابات بخصوصها أهمها: «توسيع استعمال بيداغوجيا الإدماج دون توفير الشروط الضرورية ( التكوين المستمر)، مما حولها إلى عبء إضافي على الأساتذة والمدراء، واستمرار التوظيف المباشر لعدة سنوات رغم انعكاساته الخطيرة على المنظومة التعليمية، إضافة إلى استمرار غض الطرف عن ممارسات القطاع التعليمي الخاص سواء في مزاحمة التعليم العمومي، أو على مستوى تنقيط الامتحانات والمراقبة، إضافة إلى استمرار عدد من ملفات بعض الفئات دون معالجة حقيقية رغم الوعود المقدمة». وختمت النقابة بيانها بالإشارة إلى أنها ستواصل الدفاع عن النظام التعليمي الوطني وتحسين مردودية المدرسة العمومية.