إضراب 4 أبريل 2012 من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية. مراكش بريس في بيان توصلت “مراكش بريس” بنسخة منه، دعت النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) عموم الشغيلة التعليمية بالتعليم المدرسي وعموم الموظفين الإداريين والمساعدين التقنيين بالجامعات والمعاهد العليا وبالأحياء الجامعية إلى خوض إضراب عام عن العمل يوم الأربعاء المقبل 4 أبريل 2012. وهو الإضراب التعليمي الاحتجاجي الذي يأتي كتعبير عن استياء وتذمر الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها من أساليب المماطلة والتسويف التي تواجه بها الجهات الحكومية ومسؤولي الوزارة، المطالب العادلة والمشروعة لعموم العاملين بهذا القطاع. وأشار ذات البيان أن أخر متجليات هذا الوضع هو القانون المالي والميزانية المرصودة للقطاع والتي لا تستجيب للمتطلبات الأساسية وعلى رأسها توفير الموارد البشرية اللازمة الكفيلة بالحد من الأقسام المشتركة والاكتظاظ وتوفير الشروط الضرورية لتدريس المواد العلمية خاصة. كما ذكر البيان أن هذا اَلإضراب يأتي في أعقاب الاخفاقات المتتالية لكل محاولات الإصلاح الفوقية وللتجارب الفاشلة في المنظومة التعليمية والتي لم تجن منها المدرسة العمومية إلا التقهقر ومزيد من العجز في ضمان تعليم عمومي جيد لجميع أطفال المغرب بدءا من التعليم الأولي. كما أن فاتورة تدهور التعليم العمومي يؤدي ثمنها غاليا مئات الآلاف من الأطفال أقل من 15 سنة الذين يفقدون حقهم في التعليم الأساسي، وكذا الآلاف من تلامذة الثانويات والطلبة الجامعيين وخريجي المعاهد التكوين ضحايا السياسة التعليمية المتبعة وضحايا القرارات الارتجالية وضعف المناهج والبرامج. وأنظمة الامتحانات والتوجيه والتخطيط... وشدد البيان على أن إضراب 4 أبريل 2012 هو بمثابة إنذار لأصحاب القرار السياسي والقرار التعليمي، من أجل إعطاء لقضايا التربية والتعليم والتكوين المكانة اللائقة بها، تجسيدا لمبدأ اعتبار التعليم القضية الوطنية الأولى بعد الوحدة الترابية، وهذا لن يتأتى إلا بالمعالجة اللازمة لمطالب نساء ورجال التعليم المادية والإدارية، والاهتمام بأوضاعهم الاجتماعية والصحية وبظروف عملهم، وكذا المراجعة الشاملة للسياسة التعليمية وفق التوجهات التي سطرها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ولتقارير ومقررات وتوصيات المجلس الأعلى للتعليم. وأن النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) إذ تدعو لإضراب 4 أبريل 2012، فإنها واعية كل الوعي بأهمية النضال الوحدوي في مواجهة التحديات التي تواجه المدرسة العمومية، كما تؤكد للرأي العام الوطني والتعليمي ولعموم آباء وأولياء التلاميذ أن نضالات الشغيلة التعليمية لا يمكن وضعها إلا في إطار الدفاع عن النظام التعليمي الوطني وتحسين مردودية المدرسة العمومية لما فيه مصلحة أبناء هذا الوطن. كما تعلن إصرارها على الاستمرار في النضال وبكل الوسائل المشروعة حتى انتزاع المطالب العادلة للشغيلة التعليمية وضمان حق جميع الأطفال في تعليم عمومي جيد.وإعتبار 4 أبريل 2012 محطة نضالية إنذارية لأصحاب القرار السياسي والإداري.النضال النقابي والوحدوي، لكونه هو الكفيل بمواجهة التحديات التي تواجه المنظومة التربوية. مراكش بريس.