يستعد أعضاء في حزب العدالة والتنمية وأفراد ينتمون إلى ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة -تنسيقية مراكش للاحتجاج على مشاركة الراقصين الإسرائيليين سيمونا غوزمان وأسي هاسكال في المهرجان الدولي للرقص الشرقي، في نسخته الثالثة، والذي سيقام في مراكش في بداية شهر ماي المقبل. وقد أثارت مشاركة الراقصة الإسرائيلية سيمونا جزمان، التي تعد منتجة المهرجان والراقص الإسرائيلي آسي هاسكال، مصمم الأزياء العالمي وصاحب مدرسة الرقص الشرقي في إسرائيل، ضمن هيئة التدريب في المهرجان حفيظة العديد من الحقوقيين والجمعيات المناهضة للتطبيع مع إسرائيل. وقد علمت «المساء» من مصادر عليمة أن أعضاء في حزب العدالة والتنمية قرروا تنظيم وقفة، بتنسيق مع ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة -تنسيقية مراكش أمام الفندق الذي سيحتضن هذا التظاهرة، حيث قرروا إعداد لافتات تنديدية بالحدث وإدانة الجهة التي سمحت لهؤلاء بالمشاركة «في وقت يتّسم بأعتى غطرسة ضد الشعب الفلسطيني»، يقول أحد المنظمين للوقفة في تصريح ل»المساء». ومن المنتظر أن يشارك في الوقفة حقوقيون من خارج مراكش، بينما تجري اتصالات مع حقوقيين ومناهضين للتطبيع مع إسرائيل من أجل المشاركة في الوقفة التنديدية ضد مشاركة إسرائيليين في مهرجان الرقص. وذكرت صحيفة «معاريف»، الإسرائيلية ،أن الراقصة سيمونا غوزمان مصرة على المشاركة في المهرجان، رغم الاحتجاجات والتنديديات التي انطلقت قبل أزيد من مشهر على انطلاق التظاهرة، مؤكدة للصحيفة الإسرائيلية أنها «لن تقاطع المهرجان رغم الاحتجاجات الشعبية من مشاركة اسرائيل فيه». وقد تشبتت الراقصة اسرائيلية بالمشاركة على اعتبار أن «هذه المناسبة هي لحظة لتعزيز حضور إسرائيلي في تظاهرة فنية كبيرة». وأوضح الموقع الرسمي للمهرجان أن حوالي 16 أستاذة وأستاذا في الرقص الشرقي -بينهم رجلان- سيقومون بتدريب وتعليم راقصات من المغرب، طيلة أربعة أيام، أساليب الرقص الشرقي للدخول في المنافسة على لقب أحسن ثلاث راقصات. وستحصل الفائزات الثلاث على جائزة ستُمكّنهنّ من المشاركة في كبرى مهرجانات الرقص على المستوى العالمي في كل من لاس فيغاس -أمريكا وأستانا في كازاخستان ولينانو سابيادورو في إيطاليا، إضافة إلى جوائز مالية مهمة. وتعتبر هذه التظاهرة الثانية في أقل من سنة التي يشارك فيها إسرائيلسون، حيث شارك الراقص الإسرائيلي أسي هاسكال، في شهر يونيو الماضي، في المهرجان الدولي للرقص الشرقي الذي احتضنه فندق «رياض موكادور» -أكدال، والذي قوبل باحتجاج كبير من قبل العشرات من الشباب الذي حجوا أمام الفندق للتنديد بهذه المشاركة.