قضت المحكمة الابتدائية بابن سليمان، مساء أول أمس الخميس، بالسجن ستة أشهر نافذة في حق (ل.ك)، كاتب فرع حزب الأصالة والمعاصرة بقيادة الفضالات، بعد أن توبع من طرف المكتب الوطني للكهرباء باختلاسه الكهرباء، كما توبع من قبل السلطات المحلية بالتجمهر غير المرخص. وكان (ل.ك)، الذي يدير جريدة تصدر بغير انتظام، اعتقل قبل أسبوعين داخل إحدى قاعات المحكمة، حيث كان يحضر جلسة قضائية، حوكم خلالها قروي زميل له بالسجن سنة نافذة بعد مؤاخذته بنفس تهمة اختلاس الكهرباء. ويذكر أن أفراد أزيد من سبعين أسرة بدوار العمور في قيادة الفضالات، عمدوا إلى تنظيم عملية جماعية لاختلاس الكهرباء. حيث قاموا باقتناء الأسلاك الكهربائية والأعمدة الخشبية وكل العتاد اللازم من أجل التزود بالتيار الكهربائي دون ترخيص سابق من السلطات المحلية أو المكتب الوطني للكهرباء. حيث تمكنوا من ربط منازلهم الصفيحية بالكهرباء. ونفذ القرويون سلسلة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بالمنطقة سواء بقيادة أو جماعة الفضالات، أو أمام عمالة ومحكمة ابن سليمان، أو عبر شوارع المدينة... مطالبين بالإفراج عن كاتب فرع البام. مؤكدين براءته من التهم المنسوبة إليه. كما وقع تسعة قرويين بدوار العمور الذي عرف قبل أسابيع عملية اختلاس جماعية للكهرباء، على «إشهاد والتزام»، أكدوا فيه أن كاتب الفرع ليس له منزل بالمنطقة، وأن تهمة اختلاس الكهرباء باطلة بحكم أنه يسكن مؤقتا لدى أصهاره بدوار العمور. كما طالبوا بالنظر في الشكاية التي رفعوها إلى وكيل الملك ضد رئيس الجماعة. والتي طالبوا من خلالها بمحاكمة رئيس الجماعة، مؤكدين أنه هو من حرضهم على اختلاس الكهرباء ودعمهم بالمال، وأنه وعدهم بالتدخل من أجل منحهم رخصا مؤقتة. لكنه تخلى عنهم بعد اعتقال بعضهم. وهي الادعاءات التي نفاها الرئيس جملة وتفصيلا.