فتحت مصالح الدرك الملكي بالقنيطرة تحقيقا أمنيا مع خادمة تشتغل بفيلا كولونيل ماجور، بعد إقدامها، أول أمس، على عملية انتحار فاشلة بالجماعة القروية «سيدي الطيبي» بأحواز القنيطرة. وكشفت المصادر، أن الخادمة «ع. ن»، عازبة وتبلغ من العمر 40 سنة، قررت وضع حد لحياتها بتناولها دواء خاصا بتسميم الفئران، والارتماء من سطح المنزل الذي تقطنه عائلتها بالجماعة المذكورة، لتسقط أرضا دون أدنى حركة. وأضافت المصادر ذاتها، أن جيران الضحية بادروا إلى إشعار رجال الدرك الملكي بالحادث فور وقوعه، ثم قاموا باستدعاء سيارة الإسعاف التي نقلت الضحية على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركب الاستشفائي الجهوي. وذكر مصدر طبي مسؤول، أن الخادمة، التي تنحدر من مدينة تاونات، حلت بالمستشفى وهي في حالة خطيرة، حيث خضعت لجميع الفحوصات والتحاليل الطبية الضرورية، كما أُجريت لها عملية غسل المعدة، ليتقرر نقلها بعد ذلك إلى قاعة العناية المركزة إلى حين استقرار حالتها الصحية. وأضاف المسؤول نفسه، أن إدارة المستشفى قررت الإبقاء على الخادمة تحت المراقبة الطبية، بعدما أثبتت صور الأشعة إصابتها بكسور بعمودها الفقري، وبرضوض متفاوتة الخطورة في مختلف أنحاء جسمها. وعزت مصادر مقربة من الضحية، إقدام هذه الأخيرة على محاولة الانتحار، إلى إصابتها خلال الأسابيع القليلة الماضية بمرض الوسواس، حيث أضحت تعتقد أوهاما تُصور لها أنها باتت غير مرغوب فيها من طرف مشغلها الكولونيل بعد ثلاث سنوات من العمل لديه، وأن هذا الأخير سيتخلى عن خدماتها في القادم من الأيام، وسيقوم بالانتقام منها ومن عائلتها لأسباب لا توجد إلا في مخيلتها، تؤكد المصادر. وأوضحت المصادر، أن هذه الخادمة باتت تعاني من هذه الاضطرابات منذ مواظبتها على حضور طقوس السحر والشعوذة التي كان يحييها أحد الدجالين ب«سوق السبت» في جماعة «سيدي الطيبي»، وهو ما أدى بها إلى الاعتقاد بأن الوسيلة الوحيدة لضمان استمرارها في عملها ب«فيلا» الكولونيل هو «تبخير» المكان الذي تشتغل فيه بروائح المواد التي حددها لها الدجال سالف الذكر، قبل أن ينكشف أمرها.