أسبوع حافل بالجرائم ينتهي بإصابة قائد مركز الدرك الملكي وأستاذة صباح هذا اليوم بأولاد تايمة بجروح متفاوتة الخطورة من طرف أحد قطاع الطرق الذي حاول الانتحار بعد جريمته. والسؤال الأمني يرجع إلى واجهة الأحداث من جديد. فيما خلف حادث اليوم حرجا للمسؤولين الأمنيين بعد الانتقادات الحادة من طرف المواطنين وفعاليات المجتمع المدني والحزبية بالمدينة. فقد تعرض صباح اليوم قائد مركز الدرك الملكي بأولاد تايمة لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض استدعى خضوعه للعلاج بالمستشفى المحلي للمدينة. وذكرت مصادر طبية أن قائد الدرك أصيب بجروح غائرة على مستوى الجهة اليسرى من البطن. وأفادت مصادر مرتبطة بالتحقيق أن إصابة قائد الدرك الملكي قد نتجت إثر محاولته التدخل لإنقاذ فتاة كان قد اعترض سبيلها أحد قطاع الطرق –وهو في حالة هيجان إثر استعماله لحبوب مهلوسة- صباح اليوم على الساعة الثامنة بإحدى الأزقة بحي ديور الشيوخ، حينما داهمها بواسطة سكين وضعه على عنقها مطالبا إياها بمده بحقيبتها اليدوية. لكن مرور قائد الدرك الملكي مشيا على الأقدام متوجها إلى عمله حال دون أن يتمكن هذا المجرم من إتمام مخططته الإجرامي، وبعد مواجهة جهيدة من طرف قائد الدرك تمكن في الأخير من شل حركته بمساعدة بعض المارة. لكن تلك المواجهة الدامية التي دامت ما يقارب 20 دقيقة خلفت عدت إصابات لدى كل من قائد الدرك،و الفتاة التي أصيبت بطعنة على مستوى الصدر إستدعت نقلهما إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات على وجه السرعة. فيما أحيل الضنين على غرفة الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بأكادير حيث طعن نفسه بالسكين في محاولة فاشلة للانتحار، وقد أفادت مصادرنا أن هذا الأخير مازال يرقد بالمستشفى الجهوي بأكادير تحت حراسة أمنية مشددة. الفتاة الضحية من مواليد الثمانينات تشتغل أستاذة التعليم الابتدائي بمجموعة مدارس الحفايا بجماعة الكدية البيضة نواحي أولاد تايمة. فحين أن الضنين من مواليد 1984 بمدينة أسفي بائع متجول سابقا. له سوابق عدلية منها: اعتداء على رجل أمن بمدينة أكادير سنة 2007. وأدين من أجلها بسنة سجن نافذة. حادث صباح اليوم أثار الرعب في نفوس ساكنة المدينة بعدما لم يستثنى حتى ممثلي الأمن بالمدينة. كما أعقب حادث اليوم حالة من التدمر والشجب في صفوف المجتمع المدني خصوصا وأن هذا الأسبوع كان حافلا بالأحداث الإجرامية. وعلى رأسها مذبحة أولاد تايمة التي راحت ضحيتها زوجة رفقة طفلتيها، وبعدها حادث الاعتداء على شخصين من طرف أحد المجرمين المعروف بسوابقه العدلية، أصيبا خلالها بجروح متفاوتة الخطورة. يلي حادث أخر ليلة أول أمس بشارع محمد الخامس حيث قال شهود عيان أن شخصا كان في حالة هيستريا إستل سيفا وهدد به عدد من المواطنين. ويوم أمس وفي وضع مخل للحياء جلس شخص على قارعة شارع محمد الخامس وهو مجرد من ملابسه. هذا الجنون الإجرامي الذي باتت تعيش على إيقاعه مدينة أولاد تايمة أحرج المسؤولين الأمنيين بعد القلق الذي عبر عنه المجلس البلدي في دوراته السابقة. ووضع ولاية أمن أكادير في موقع المساءلة خصوصا بعد انداءات فعاليات المجتمع المدني بالمدينة والتي طالبت بالزيادة في الموارد البشرية وتحسين الخدمات لمفوضية الأمن بأولاد تايمة.