فتحت عناصر الدرك الملكي بمعية المكتب الوطني لاستغلال الطرق السيارة، تحقيقا في ملابسات حادثة السير المروعة التي حصلت صباح يوم الخميس الماضي على الطريق السيار بين فاسومكناس، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ما لا يقل عن 19 شخصا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ويأتي فتح تحقيق في هذه الحادث المأساوي بناء على أمر من وكيل العام باستئنافية مكناس، إذ بالإضافة إلى وجود مسؤولية مباشرة لسائق الحافلة وسائق الشاحنة، اشتُبه أيضا في «وجود مسؤولية تقصيرية، من طرف المصالح المشرفة على هذا القطاع، في ضمان شروط السلامة الضرورية بالمحور الطرقي الذي وقعت به الحادثة، ذلك أنه كان من المفترض أن يتدخل المستخدمون التابعون للمكتب، الذين يجوبون باستمرار الطريق للقيام بعمليات الإنقاذ والإسعاف عبر سيارات الإغاثة المستعملة لهذه الغاية.