شكل تكريم المخرج محمد إسماعيل أبرز حدث في افتتاح الدورة الثامنة عشرة لمهرجان السينما المتوسطية أول أمس السبت. وأكد إسماعيل بتأثر واضح أن تكريمه بمسقط رأسه تطوان يبقى له طعم خاص، ووعد الجمهور بتقديم المزيد من الأعمال السينمائية مستقبلا. وتابع الجمهور الذي حج إلى سينما «أفينيدا» مقطع فيديو من أزيد من عشر دقائق، يستعرض أبرز محطات محمد إسماعيل الفنية وأبرز أعماله السينمائية التي وجدت صدى طيبا، كفيلم «أوشتام» و»وبعد» و»هنا ولهيه» وغيرها. وبعد تكريمه، شكر إسماعيل المخرجين الذين بدؤوا يهتمون في أعمالهم بالمناطق الشمالية من المملكة ويصورون فيها مشاهد من أفلامهم، مستشهدا بفوزي بنسعيدي ومحمد نظيف وآخرين، ودعا زملاءه المخرجين إلى أن «يثقوا» في شمال المغرب وأن يتذكروه في أعمالهم. وقبل عرض فيلمه الأخير «الزمان العاكر»، الذي افتتح المهرجان، حرص إسماعيل على توجيه الدعوة إلى جميع العاملين في الفيلم، من ممثلين وتقنيين، من أجل الصعود فوق الخشبة لتحية الجمهور والتقاط صور تذكارية. وفي مقابل حضور الممثلين المتحدرين من مدينة تطوان، كبطلة الفيلم فرح الفاسي وعائشة أصبان، سجل غياب فنانين آخرين تقاسموا أدوار البطولة كالممثل عزيز الحطاب والفنانة أمال صقر والممثل عبد الرحيم المنياري. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية منانة، وهي شابة بدوية هجرها زوجها رحال بدعوى أنها تعاني من العقم، اعتقادا منه بأن هذا المرض لا يصيب إلا النساء. بعد ذلك تهاجر منانة إلى المدينة عند أخيها ياسين الذي يشتغل بإحدى الأوراش الكبرى بضاحية تطوان والذي يسكن وحيدا وله علاقة مع صوفيا التي حملت منه وتنكر لها، مما اضطرها للهجرة إلى إسبانيا. بمدينة تطوان ستكتشف منانة عالما غريبا عنها وستواجه عدة عراقيل في طريق بحثها عن عمل، خاصة أن أخاها أصبح يتضايق من وجودها معه.