احتفى المهرجان الأول للسينما للمضيق بالمخرج المغربي محمد إسماعيل والناقد السينمائي الراحل نور الدين كشطي. وقد جرى حفل التكريم بمناسبة انعقاد الدورة الأولى لهذه التظاهرة يومي السبت والأحد في دار الثقافة بالمضيق من قبل جمعية (تمودا بي) للسينما ، بتعاون مع "نادي ف س تطوان" والمجلس البلدي للمدينة. وقد تميز هذا المهرجان بحضور ثلة من الممثلين والفنانين المغاربة، منهم محمد بسطاوي الذي أبرز مسار هذا "المخرج المغربي الكبير" ودوره في تطوير الفن السابع بالمغرب والخارج. من جهته، توقف رئيس شركة (ف س تطوان)، محمد أحجام، عند الأهمية التي تكتسيها السينما في المنطقة الشمالية للمغرب المعروفة بغنى ثرواتها الطبيعية، مؤكدا أن تكريم محمد إسماعيل والراحل نور الدين كشطي يعد تكريما لجميع السينمائيين والممثلين المغاربة، إضافة إلى أولئك الذين يعملون من أجل المساهمة في إشعاع السينما المغربية في الخارج. وعبر عن أسفه لكون مدينة المضيق، التي عرفت خلال السنوات الأخيرة "تحولا جذريا"، لا تتوفر حتى الآن على قاعة للسينما، على الرغم من الاهتمام الذي أبداه عدد من المخرجين المغاربة والأجانب بهذه المنطقة. وأعرب متدخلون آخرون عن أملهم أن تكون الضيق "ورزازات الشمال". وفي كلمة بالمناسبة، قال المخرج محمد إسماعيل إن تكريمه بالمضيق اعتراف آخر يشجعه لإسكتمال مهمته في هذا المجال. يذكر أن محمد إسماعيل انتهى للتو من تصوير فيلمه الجديد "الزمان العكر"، وهو فيلم يلقي الضوء على بعض المشاكل الاجتماعية. كما يبرز الفيلم، الذي يرتقب أن يعرض يوم خامس ماي بتطوان، التطور غير المسبوق الذي تعرفه المناطق الشمالية بالمملكة. وأشاد المتدخلون أيضا بالناقد السينمائي المغربي نور الدين كشطي "المناضل الحقيقي في السينما"، والذي توفي في حادثة سير مأساوية يوم 4 يوليوز المنصرم، وهو عائد من مهرجان السينما الإسبانية بمرتيل. وفضلا عن حفل التكريم، تميز المهرجان الأول للسينما بالمضيق بعرض لبعض أفلام محمد إسماعيل في الهواء الطلق، منها على الخصوص، "وبعد" و "أولاد البلاد"، بالإضافة إلى حفل توقيع كتاب "المقاربة التقنية للخطاب السينمائي في المغرب" للكاتب والمخرج عز العرب العلوي.