نزل علينا خبر موت الصديق نور الدين كشطي كالصاعقة ، دقائق بعد مفارقته للحياة على إثر حادثة سير تعرضت لها سيارة كانت تقله رفقة المخرج الشاب يونس الركاب والممثلة الشابة هدى صدقي وزوجها الذي كان وراء المقود ، وهم في طريق العودة إلى الدارالبيضاء صباح الأحد رابع يوليوز بعد اختتام الدورة العاشرة لمهرجان مرتيل السينمائي (28 يونيو 3 يوليوز 2010 ) . وقعت الحادثة حوالي الواحدة زوالا في مدخل مدينة القنيطرة كما أخبرنا الناقد الصديق آيت عمر المختار وقبله الناقد الصديق عبد الجليل لبويري من مراكش ونجى من الموت كل ركاب السيارة إلا الصديق الراحل نور الدين . لقد مات هذا العاشق الكبير للسينما بعد حضوره لحفل تكريم مخرج طنجة الكبير الجيلالي فرحاتي وتمتعه بمشاهدة العديد من الأفلام القصيرة والوثائقية القادمة من إسبانيا وبعض دول أمريكا اللاتينية والمغرب وسوريا ومشاركته بفعاليته المعهودة في جلسات النقاش الصباحية وغيرها من أنشطة المهرجان المذكور . وفي تقليد محمود سنته إدارة مهرجان السينما المغربية بسيدي قاسم منذ السنة الماضية يتمثل في تكريم ناقد سينمائي إلى جانب مبدع في التشخيص أو الإخراج ، تم تكريم نور الدين كشطي إلى جانب الممثلة المتميزة السعدية لاديب وهما في أوج عطائهما الفني . وكان هذا التكريم مناسبة لإلقاء كلمات صادقة في حقه من طرف من واكبوا تجربته في الكتابة النقدية والصحافية وغيرهما من أوجه النشاط والتنشيط السينمائيين كالناقد والأديب مبارك حسني صديقه الحميم مثلا ، وقد كتبنا بالمناسبة بورتريها يعرف بجوانب عدة من أنشطة الصديق الراحل نور الدين كشطي وهو حي يرزق ونشرناه في كاتالوغ المهرجان 11 ، كما عممناه عبر مجلات إليكترونية ( الفوانيس السينمائية / طنجة الأدبية ) وجرائد وطنية ( بيان اليوم نموذجا ) . وبما أننا توصلنا منه بشهادة مكتوبة عن عشقه للسينما بقلم الناقد الكبير محمد سكري ، لم يتمكن منظمو مهرجان سيدي قاسم من إدراجها وتلاوتها إبان حفل تكريمه ، نرى من واجبنا الإعلامي تعميمها لنتعرف من خلالها على قيمة هذا الرجل ومدى عشقه اللامحدود للسينما وثقافتها.