قدم الشيخ محمد الفيزازي صورة كاريكاتورية عن العلمانيين المغاربة، واعتبرهم مجرد أشخاص فارغين تافهين، ليس لديهم ما يقولونه ويحاججون به. وأضاف الفيزازي «تجد الواحد من العلمانيين يردد: «قال المتتبعون، وأكد الملاحظون»، مع أنك تجد أنهم لم يكونوا يتعدون ثلاثة أشخاص كانو كيسكرو». وأكد الفيزازي، في ندوة نظمتها منظمة التجديد الطلابي، بكلية عين الشق للعلوم بالدار البيضاء، أول أمس الاثنين، على أن حرية المعتقد يجب أن تُحمل على الشريعة، وألا تكون خارج الكتاب والسنة، انطلاقا من قاعدة حمل العام على الخاص، منتقدا الداعين إلى القول باحترام حرية المعتقد كما وردت في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقال بسخرية: «أية كونية لحقوق الإنسان؟ هم سبعة ديال الناس يعتبرون أنفسهم حقوقيين كونيين. كونية يعني حتى الشمس والقمر صوتو عليها». وأضاف الفيزازي قائلا: «إذا اعتمدنا كونية حقوق الإنسان يعني نهاية إمارة المؤمنين وإسلامية الدولة، وفتح المجال للسماسرة وأمثال المهدي المنتظر الذي ظهر مؤخرا في تاوريرت»، مستطردا «إذا قلنا إن حقوق الإنسان كونية، فإن ذلك يعني أن الواحد يحق له أن يقول: أنا الله، وأن يؤمن ب67 إلها، وأن يعتقد أن شاكيرا هي الله». وهاجم الفيزازي دعاة الحريات الفردية، متسائلا: «هؤلاء يقولون إنه من حق الفتاة أن تتعرى». وأضاف بسخرية قاسية «لكن لطيفة أحرار وخّا تتعرى ماشي مشكل»، وعندما انتبه إلى انفجار القاعة بالضحك، استدرك قائلا: «لطيفة أحرار صديقتي». وانتقد الفيزازي من يقولون إنهم علمانيون ومسلمون في نفس الوقت، قائلا: «الواحد من هؤلاء يقول: أنا علماني مسلم، ويضيف أن الخمر حلال والزنا حلال، والصلاة حرام. غدا يطلع علينا من يقول أنا مسيحي مسلم أو مثلي مسلم». وأنهى الشيخ الفيزازي مداخلته بالحديث عن نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، التي غابت عن هذا اللقاء «المناظرة»، وقال: «نتمنى لمنيب أن تأتي مرة أخرى، وأقول لها: نحن لن نخيفها ولن نرهبها، ونحن أهل الحوار، ومن تغيبوا عن هذا اللقاء هم من يتهموننا بأننا لسنا أهل الحوار».