أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بمدينة سطات على أنظار وكيل الملك بابتدائية المدينة كونغوليا وخليلته بتهم تتعلق بالتزوير واستعماله وانتحال هوية والإقامة غير الشرعية والعلاقة غير الشرعية، وتمت إحالة موظفين بمصلحة تصحيح الإمضاء ببلدية سطات في حالة سراح بعد الاشتباه في مصادقتهما على وثائق دون التأكد من أصولها، إضافة إلى عامل بوحدة فندقية بالمدينة بعد استقباله أجانب في وضعية غير قانونية. وعلمت «المساء» من مصادر موثوقة أن مواطنا إفريقيا نزل بوحدة فندقية بمدينة سطات، مساء الجمعة الماضي، رفقة خليلته التي تنحدر من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبمصلحة الإرشادات وضع جواز سفره فيما وضعت خليلته بطاقة إقامتها، وفي حدود الساعة الحادية عشرة مساء اتصلت مصالح الاستعلامات بالفندق المذكور قصد أخذ لائحة الزبناء الأجانب الوافدين على الوحدة الفندقية في تلك الليلة، فتبين بعد البحث والتنقيط على الناظم الآلي أن المعطيات المدونة بجواز السفر الذي قدمه الشخص المعني لا تعود لأي شخص، وبعد معاودة الاتصال تبين لمصالح الاستعلامات العامة أن المعني بالأمر اختفى عن الأنظار رفقة خليلته بعدما علم أن الأمن يبحث عنه، تاركا خلفه جواز سفر يحمل اسم «ليزولو» صادر عن جمهورية غينيا، على إثر ذلك باشرت عناصر الأمن تحرياتها للوصول إلى الشخص المعني، الذي تم الاهتداء إليه بعد أن قامت خليلته، التي تقيم بصفة شرعية بالمغرب وتتابع دراستها بكلية الحقوق بجامعة الحسن الأول بسطات، بالاتصال به. وعند الاستماع إليه، أكد المعني بالأمر أن جواز السفر يخصه، قبل أن ينفي ذلك بعد مواجهته بأسئلة عميد مصلحة الاستعلامات العامة بسطات، ليقر بأن جواز سفره تركه بإقامته بمدينة الرباط وأنه يحمل فقط نسخة منه مطابقة للأصل، لكن مصالح الاستعلامات العامة تبين لها أن نسخة جواز السفر تحمل صورة نفس الشخص لكن باسم آخر «كابا» وجنسية ثانية كونغولية، ليعود بعدها ويصرح بأن نسخة جواز السفر هي الأخرى لا تخصه، وأن اسمه الحقيقي هو «كريكوري» وجنسيته الحقيقية كونغولية.