أحالت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية، التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، صباح يوم الثلاثاء 18 يناير 2011، على ابتدائية وجدة، إفريقيا يتحدر من الكونغو بتهم الهجرة السرية وانتحال هوية الغير والتزوير واستعماله، ليقول القضاء كلمته الأخيرة في المنسوب إليه . وتعود تفاصيل الحادث، إلى يوم السبت 15 يناير الجاري، بعدما أقدمت شرطة مطار وجدة/أنجاد على إيقاف أحد المواطنين الأفارقة من أصل كونغولي كان بحوزته جواز سفر ورخصة سياقة بريطانيان مزوران في اسم مواطن كونغولي آخر حاصل على الجنسية البريطانية. وأحيل الإفريقي الموقوف على الفرقة الاقتصادية والمالية بمصلحة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن وجدة بهدف إتمام البحث من أجل استجلاء حقيقة الأمر، بعد الإحاطة بظروف النازلة وفك خيوطها من خلال الاستماع إلى الإفريقي والمتورطين معه. وكشفت التحريات والأبحاث التي قامت بها عناصر الفرقة ذاتها أن الوثيقتين المزورتين ضاعتا من صاحبهما الذي سبق له أن دخل التراب الوطني بطريقة قانونية وشرعية بواسطة الوثيقتين الرسميتين اللتين في اسمه، قبل أن يحصل عليهما الإفريقي الموقوف بعد أن اشتراهما من شاب مغربي مجهول الهوية بثمن 500 درهم بمدينة الرباط، ثم سلّمهما الكونغولي بمعية صور له لأحد المواطنين الكونغوليين المقيمين بالمغرب بصفة شرعية متخصص في تزوير الوثائق. هذا الأخير عمد إلى تزوير الوثيقتين بإلصاق صور الإفريقي المعني بالأمر مكان صور صاحب الوثيقتين اللتين ضاعتا منه، مقابل مبلغ مالي قدره 2500 درهم من أجل استعمالهما للتنقل والسفر إلى أحد بلدان أوروبا، لكن محاولته فشلت بمطار وجدة أنجاد، صباح يوم السبت 15 يناير الجاري، بعد قراره السفر عبر الطائرة ليتم اعتقاله، فيما ما زالت الأبحاث جارية من أجل توقيف المزور المتورط الذي عُلِم أنه يتردد على أحد الحياء بمدينة الرباط.