أشادت مارتين أوبري، الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي، بالإصلاحات التي انخرط فيها المغرب ووصفتها ب«الاستباقية» للتحولات التي تعرفها المنطقة العربية في الوقت الراهن. وطالبت زعيمة الاشتراكيي ن الفرنسيين، عقب لقائها، صبيحة أول أمس السبت في الرباط، بعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بضرورة العمل على تدعيم استقلالية القضاء، وقالت إنها عامل حاسم في جذب الاستثمارات الأجنبية. وقالت مارتين أوبري، التي حظيت في اليوم ذاته باستقبال ملكي، إن «الانتخابات التشريعية التي أعقبت خطاب 9 مارس والمصادقة على الدستور الجديد أثبتت الإرادة القوية للمغرب لدعم الحريات وترسيخ الخيار الديمقراطي»، وأكدت على «ضرورة الذهاب بعيدا في مجال استقلالية القضاء، التي يعيرها المستثمرون الأجانب أهمية خاصة». وإذا كانت زعيمة الاشتراكيين الفرنسيين قد وصفت لقاءها مع عبد الإله بنكيران ب«الصريح والهام» ووصفت كذلك العلاقات المغربية الفرنسية ب«الاستثنائية»، فقد أكدت أنها خلصت بمعية بنكيران، في لقاء حضره أيضا القيادي الاتحادي فتح الله ولعلو، بصفته عمدة مدينة الرباط، إلى أن المغرب وفرنسا يعيشان في الوقت الراهن المشاكل ذاتها، خصوصا على المستوى الاقتصادي، وقالت إن حل هذه المشاكل يمر، بالضرورة، عبر إعادة توزيع الثروات وضبط الاقتصاد ومد يد العون للذين يحتاجون إلى المساعدة، إضافة إلى العمل على تعميم التربية وضمان الولوج إلى الخدمات الصحية. وعلى صعيد آخر، أعلنت مارتين أوبري وعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن إحداث لجنة مُشترَكة بين الحزبين لتمتين علاقاتهما. وأكدت أوبري أن «هذه اللجنة ستعكف على تدارس أساليب تجديد حزبينا والسهر على تنفيذ أوراشنا المشتركة»، في حين قال الراضي إن «اللجنة ستنكب على إقامة علاقاتنا على أسس متينة وبرامج واضحة، مع جدولة لقاءاتنا بشكل منتظم، لنشر مبادئنا وقيمنا في حوض البحر الأبيض المتوسط». وكان لافتا تركيز زعيمة الاشتراكيين الفرنسيين، وهي أيضا عمدة ليل، على ضرورة إحياء اتحاد المغرب العربي في أعقاب لقاءيها بكل من بنكيران والراضي. وقالت أوبري إنه «يتعين الانتقال باتحاد المغرب العربي من مستوى الخطابات إلى الأفعال والمبادرات الملموسة على أرض الواقع، وهو ما من شأنه أن يشكل خطوة أساسية في الطريق إلى اتحاد من أجل المتوسط قوي وفعال.