أبرزت الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي٬ مارتين أوبري٬ الإصلاحات الكبرى المعتمدة بالمغرب مؤكدة أن الخطاب الملكي لتاسع مارس 2011 كان محفزا لهذه الدينامية التي توجت بالمصادقة على دستور جديد عن طريق انتخابات أظهرت "الإرادة في الحرية والاعتراف بالخيار الديمقراطي للمغاربة". وقالت أوبري٬ في تصريح صحفي عقب مباحثاتها٬ أول أمس السبت بالرباط٬ مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية٬ عبد الإله بنكيران٬ "نتابع باهتمام كبير في فرنسا٬ وعلى الخصوص في الحزب الاشتراكي٬ ما يحدث في المغرب"٬ والذي قام بإصلاحات استباقية عميقة ومهمة. وأضافت أن "استقلال القضاء هام للغاية سواء بالنسبة للمغاربة أو للمستثمرين الأجانب"٬ مبرزة أن كل البلدان تواجه حاليا المشكلة نفسها٬ وهي إعادة التوزيع العادل للثروات والولوج المتساوي لخدمات التعليم والصحة. على صعيد آخر٬ قالت الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي٬ إنه بالنظر لعلاقاتهما التاريخية٬ فإن المغرب وفرنسا تربطهما علاقات استثنائية على المستويين السياسي والاقتصادي. وأضافت أنه "يتعين تعزيز التعاون بشكل أكثر على مستوى الدولة والجماعات المحلية". من جهة أخرى٬ أبرزت أوبري أن إحياء اتحاد المغرب العربي يعد "ضروريا". وأضافت "نريد إعادة إطلاق تعاون بين أوروبا والمتوسط من خلال أفعال ملموسة"٬ مشيرة إلى أن لدى أوروبا وإفريقيا مستقبل مشترك "يمر بالضرورة من خلال دور المغرب العربي والمغرب". وذكرت أوبري أن مباحثاتها مع بنكيران تناولت تطور الإصلاحات بالمغرب٬ والوضعية الاقتصادية في البلاد٬ وكذا مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك منها الجالية المغربية المقيمة بفرنسا. وحضر هذه اللقاء كل من فتح الله ولعلو٬ عمدة مدينة الرباط٬ والنائب الفرنسي٬ الكاتب الوطني للحزب الاشتراكي الفرنسي في الشؤون الدولية٬ جون- كريستوف كومبيديليس٬ والنائب الأوروبي جيل بارنو٬ والكاتب الوطني المكلف بالتعاون والفرنكفونية٬ بوريا أميرشاهي. وستجري أوبري٬ التي تقوم بزيارة للمغرب من 10 إلى 13 مارس٬ مباحثات مع عدة مسؤولين حكوميين٬ وأعضاء من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية٬ وممثلين عن المجتمع المدني٬ فضلا عن تنظيم لقاء مع الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب.