أطلق قاضي التحقيق باستئنافية أكادير، مؤخرا، سراح أربعة متهمين متابعين في ملف قضية وفاة شاب في العشرينات من العمر يشتغل مياوما في الضيعات الفلاحية، بعد صدور تقرير الطب الشرعي الذي ينفي تعرض الهالك إلى أي عنف من طرف الجناة، حيث أرجع التقرير سبب الوفاة إلى سكتة قلبية مفاجئة، وكان الضحية قد لفظ أنفاسه الأخيرة بدوار سيدي بموسى بمدينة أولاد تايمة، قبل نحو شهر، حين كان برفقة صديقه أمام محل للمواد الغذائية بالدوار، حيث حاول التدخل لفض شجار بسيط وقع بين صديقه وثلاثة أشخاص آخرين كانوا في جلسة خمرية بمكان منزو قريب من المحل التجاري، وبعد أن تصاعدت وتيرة التراشق الكلامي بين الأطراف، تدخل الجاني وعمد إلى دفع الضحية وإسقاطه أرضا، ليفارق الحياة في الحين بعد أن توقفت نبضات قلبه، وبعد ذلك غادر المتهمون مكان الحادث، ليتم إبلاغ مركز الدرك الترابي بالحادث حيث حلت عناصر من الدرك المكلفة بالقضية بعين المكان وأخذت معلومات عن المتهمين من طرف بعض شهود القضية، ليتم القيام بحملة بمحيط الدوار أسفرت عن اعتقال الشبان الأربعة الذين كانوا برفقة الضحية واقتيادهم إلى مقر الدرك، وأثناء الاستماع إلى إفادة المتهم الرئيسي في القضية، أقر بكونه لم يستسغ تدخل الضحية ومحاولته فض النزاع الدائر، «حيث بادرت إلى دفعه دون أن أتعمد إيذاءه قبل أن يفارق الحياة بشكل مفاجئ»، نفس التصريحات أدلى بها باقي الأظناء المتابعين في هاته القضية. واعترف المتهمون الثلاثة، الذين كانوا في حالة سكر، لعناصر الدرك بمكان تواجد المروج الذي اقتنوا منه مسكر ماء الحياة، حيث انتقلت عناصر الدرك إلى المكان المذكور، واعتقلت المعني بالأمر من أمام منزله بحي الشنينات، وتم حجز نحو 15 لترا كانت معدة للبيع. وبعد الانتهاء من إنجاز المحاضر القانونية تمت إحالة الجميع على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير بتهمة القتل غير العمد، فيما أحالت مروج الخمور على ممثل النيابة العامة بابتدائية تارودانت بتهمة الحيازة والاتجار في الخمور.