دق مربو الماشية ومنتجو الحليب بجهة سوس ماسة درعة ناقوس الخطر إزاء وضعية قطاعهم المتأثر بنتائج الجفاف وتأثيراته السلبية على الفلاحين وماشيتهم. فبسبب عدم اعتماد منطقة سوس ماسة على المراعي، فإن عددا كبيرا من المربين بالجهة سيكونون مجبرين على بيع جزء من قطيعهم بأثمنة زهيدة لتغطية المصاريف الباهظة التي يتطلبها التدبير اليومي للقطيع المتبقي، كما يتوقع أن يعرف إنتاج الحليب بالمنطقة، حسب المتضررين، انخفاضا ملموسا في الأيام المقبلة. وقال المتضررون، المنضوون تحت لواء الجمعية الفلاحية لمنتجي الخضر والحليب بسوس ماسة، إنهم «يمرون بمرحلة صعبة نتيجة قلة التساقطات المطرية وموجة الصقيع، اللذين ساهما في ارتفاع صاروخي لأثمنة الأعلاف بنسبة تتراوح بين 40 و50 بالمائة، مضيفين في البلاغ الذي يوجد بحوزة «المساء» أن «أثمنة الأعلاف بسوس ماسة تصل، حاليا، إلى أربعين درهما للحزمة بالنسبة إلى تبن الشعير، وثلاثين درهما لتبن القمح، ودرهم واحد ونصف للكيلوغرام الواحد من علف الذرة، فيما ارتفع ثمن الأعلاف المركزة، حيث بلغ ثمن المواد المركبة لإنتاج الحليب ثلاثة دراهم وستين سنتيما للكيلوغرام (بما في ذلك مصاريف النقل)، علما أن الحصة اليومية من هذه المادة تتراوح ما بين 5 و 8 كيلوغرامات. واستطردوا قائلين إن كلفة الأعلاف بورشة الحليب قد تصل في الأيام القريبة إلى ما بين 75 و80 درهما في اليوم الواحد بالنسبة إلى البقرة الواحدة، دون احتساب المصاريف المرتبطة بهذه العملية والمصاريف القارة للاستغلال، أي ما مجموعه 100 إلى 120 درهما للبقرة الحلوب في ظرف 24 ساعة. وطالب مربو الأبقار ومنتجو الحليب بتدخل عاجل من وزارة الفلاحة، والتمسوا منها في حالة إقرار تخصيص دعم لفائدة المربين، أن يكون ذلك بتعاون مع تعاونية الحليب، كما شددوا على ضرورة توجيه الدعم أساسا إلى تخفيض أثمنة الأعلاف المركبة المصنوعة من طرف التعاونية التي تضم أزيد من 12 ألف منخرط، وأكدوا على ضرورة تفادي اتباع الأساليب القديمة المتعلقة بالإعلان عن طلب العروض، معتبرين أن دعم المربين بالشعير لن يكون ذا جدوى إذا استفاد منه فقط التجار والمضاربون، وطالبوا بإشراف مصلحة تربية المواشي بوزارة الفلاحة على الدعم المرتقب، تماما كما السنة الماضية عند اجتياح الفيضانات لعدد من المناطق الفلاحية بجهة سوس ماسة.