ذكر تقرير للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة مراكش تانسيفت الحوز أن أضاحي العيد متوفرة في مستوى الطلب، وتتميز بحالة صحية جيدة، بفضل الحملات الوقائية ضد الأمراض المعدية وكذا المراقبة الصحية المنتظمة للقطيع، من خلال التدخلات الميدانية، التي قامت بها المديرية الجهوية للفلاحة بجهة مراكش عن طريق تلقيح القطيع ضد بعض الأمراض المعدية، خاصة طاعون المجترات الصغرى، ومرضي الجذري واللسان الأزرق، ومجهودات مربي الماشية في تقنية التسمين، بالإضافة إلى وفرة في العرض رغم الظروف المناخية الغير الملائمة للموسم الحالي. ووصف تقرير المديرية الجهوية للفلاحة حالة سمنة الأغنام المرتقب عرضها بالمرضية، إذ أن غالبيتها صادرة عن ولادات الموسم الفلاحي الأخير، لأن عيد الأضحى اقترب بشكل تدريجي من فترة الولادات، التي تصادف الفترة الممتدة بين شهري شتنبر ودجنبر. وحسب نفس التقرير، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، يرتقب أن تتراوح أسعار أضحية العيد بين 40 و45 درهم للكيلوغرام، حسب السلالة والسن وحالة السمنة، ولم يستبعد التقرير أن تعرف هذه الأثمنة تقلبات حسب العرض والطلب، إذ بلغت حاليا في أحد الأسواق الخاصة بمدينة مراكش 43 درهما للكيلوغرام بالنسبة لسلالة "السردي"، و38 درهما لصنف "البركي". ويقول مربو الأغنام (الكسابة) إن فترة التسمين تزامنت مع ارتفاع أسعار الأعلاف، كالنخالة والشعير والشمندر، ما أدى إلى ارتفاع نسبي في تكلفة التغذية. وأكد التقرير أن لجنة خاصة ستتولى تتبع الحالة الصحية للأغنام المعروضة للبيع على صعيد الأسواق، وكدا تتبع تطور أثمنة ومصدر الأضاحي. وأبانت التحريات الميدانية للمديرية الإقليمية للفلاحة بولاية مراكش على صعيد جهة مراكش أن العرض المرتقب من الرؤوس الجاهزة لعيد الأضحى سيناهز 768 ألف رأس من الماشية، منها 636 ألفا و500 رأس من الغنم، و131 ألفا و500 رأس من الماعز. ويشكل عيد الأضحى في مدينة مراكش مناسبة لإحياء العديد من الطقوس العريقة التي تفصح عن تشبث الأسر المراكشية بعادات وتقاليد درج المراكشيون على معايشتها، استعدادا لاقتناء أضحية العيد، بدءا من التفكير في جمع مال الأضحية بالاقتصاد لها منذ عيد الفطر. وتبدأ طقوس الاحتفال قبل بضعة أيام من يوم العيد، من خلال الأسواق الشعبية والمحلات التجارية، التي تعرف أوجها داخل جل الأحياء بالمدينة الحمراء، التي تعيش حالة استنفار استعدادا لهذه المناسبة، بالإضافة إلى عرض التجهيزات والمنتجات المتعلقة بالعيد على الأرصفة والممرات وفوق العربات المجرورة. وتنتعش العديد من الحرف الموسمية المرتبطة بهذه المناسبة، كبيع الفحم الخشبي، وحدادة السكاكين، وتلجأ جل الأسر المراكشية إلى اقتناء الأدوات الفخارية، مثل "المجمر" و"الطنجية" والطاجين، وتستمر مهن العيد الموسمية إلى صباح يوم العيد، إذ ينشط الجزارون الحرفيون والموسميون.