اكتشف سكان عمارة بمنطقة جليز بمراكش جثتين متحللتين، مرت عليهما مدة طويلة قد تزيد عن شهر، عندما حاولوا استغلال القبو (لاكاف) الموجود تحت العمارة المخصصة لرجال الأمن. وأوضحت مصادر من عين المكان أن الجثتين لم تعد ملامحهما معروفة، وأضحى جسداهما مكونين من العظام أكثر من اللحم، مما يعني أنهما تحللتا نتيجة طول مدة وجودهما بالمكان المذكور. وبحسب إفادات المصادر ذاتها فإن سكان العمارة، الموجودة بملتقى الطرق بين زنقتي محمد الملاخ ومحجوب الرميز، قرروا استغلال القبو التابع لهم، بعدما لم يتم فتحه منذ أن بدؤوا في استغلال شقق العمارة، وهكذا وبعد أن نزلوا إلى قبو العمارة رفقة الحارس، مساء أول أمس السبت، بدأت رائحة كريهة جدا تنبعث من الداخل. فقرر سكان العمارة الدخول أكثر لمعرفة مصدر الرائحة، لكن فضولهم لمعرفة ما الذي يوجد بالداخل سيقابل بصدمة قوية عندما سيجدون جثة متحللة، لم يعد يظهر منها إلا العظام والشعر الطويل، صدمة سكان العمارة، جعلتهم يهرعون للاتصال بالمصالح الأمنية والشرطة العلمية، التي حضرت إلى مسرح الحادث، لتكتشف، بدورها، جثة طال عليها الزمن، وقد وقف أفراد الشرطة العليمة على أن الجثة هي لامرأة، بعد أن شاهدوا شعرها الطويل، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات من قبل سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية. وبعدما كان أفراد الأمن يحققون في الجثة، وكان البعض الآخر يحاول العثور على علامات داخل القبو يمكن أن تقودهم لمعرفة ملابسات وجودها في هذا المكان، عثروا على جثة أخرى، لكن هذه المرة لرجل، تحللت بدورها. صدمة المصالح الأمنية كانت قوية، لطول زمن وجود الجثتين، دون أن ينتبه لهما أحد، في عمارة أغلب سكانها من رجال الأمن.