أعطى الوكيل العام للملك بمراكش أمره للضابطة القضائية لتحديد هوية جثتين متحللتين تم اكتشافهما بالصدفة من طرف مياومين عشية السبت 3 مارس الجاري أثناء قيامهم بعملية نظافة وتفريغ مستودع تحت أرضي [قبو] لإحدى عمارات التجمع السكني الخاص بأسر رجال الأمن بالمدينة المتواجد على مقربة من شارع محمد الخامس وبالضبط بملتقى الطرق بين زنقتي محمد الملاخ وزنقة محجوب الرميزة. وتبعا لذلك انكبت الفرقة العلمية والشرطة القضائية بمراكش منذ صباح الأحد الماضي في مزاولة مختلف أبحاثها العلمية وتحقيقاتها الميدانية بهدف بلوغ أسباب ودواعي تواجد الجثتين بالقبو، وكذا هوية أصحابها وأسباب الوفاة وإذا ماكانت بشكل طبيعي أو بفعل إجرامي. هدف عملية النظافة بحسب إفادة بعض من ساكنة العمارة كانت بداعي التخلص من أكوام هامة من الأزبال والقاذورات والأشياء الغير مرغوب فيها تجمعت بهذا القبو منذ مدة زمنية ليست بالهينة مشيرين إلى أن المياومين الذين تم استئجارهم لهذه الغاية وأثناء قيامهم بعملية الكنس وسحب القادورات انبعثت رائحة كريهة تزكم الأنوف قادتهم للعثور على جثة ملفوفة بداخل بطانية من صوف تبين من ملامحها أنها لأنثى . الأمر استدعى ،على التو، إخبار المصالح الأمنية التي حضرت بتواجد نائب الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش الذي عاين الجثة وأعطى تعليماته بنقلها إلى مستودع الأموات في انتظار تنفيذ الخطوات والإجراءات اللازمة الخاصة بمثل هذه النوازل. وبعد استئناف عملية النظافة بذات القبو تم العثور مرة أخرى على هيكل عظمي لجثة ثانية متعفنة اختفت المعالم المحددة لنوعية جنسها ،وهو مافرض عودة كل المصالح الأمنية والقضائية بالمدينة إلى ذات المكان ليتم نقل الجثة الثانية إلى مستودع الأموات وبعد الاستماع لأقوال وإفادات المياومين وساكنة العمارة المعنية بخصوص هذا الموضوع . و علمنا أن الفرقة العلمية أخذت عينات من الجثتين التي تم اكتشافهما والعثور عليهما بهدف إجراء تحاليل بالمختبر الجنائي التابع للأمن الوطني في محاولة لتحديد هوية الجثتين وأسباب الوفاة التي تتوقف عليهما الخطوات الموالية للتحقيق الخاص بهذه النازلة.