قام أشخاص مجهولون، ليلة أول أمس، باقتحام السكن الوظيفي لعبد الواحد الحماضي، منسق حزب النهج الديمقراطي بتطوان، التابع لمجموعة مدارس بن قريش، التي يدرس بها. وحسب مصادرنا، فإن العضو اليساري والناشط في حركة 20 فبراير بالمدينة فوجئ عند عودته حوالي العاشرة والربع ليلا بواقعة الاقتحام رفقة زميلين له شاهدا مجموعة من الأشخاص تتراوح أعمارهم، وفق قولهم، بين الثلاثين والأربعين سنة يغادرون المنزل ويستقلون سيارتين سوداوين، وينطلقون بسرعة فائقة. وأضافت مصادرنا أن المجهولين عمدوا إلى تفتيش محتويات مجموعة من المحافظ التي كانت تتضمن وثائق وأوراق خاصة بعضو حزب النهج الديمقراطي، حيث لوحظ عدم سرقة أي أشياء ذات قيمة، من قبيل مجموعة من الآليات المنزلية، التي عادة ما يتم سرقتها في أي عملية سطو، إذ اكتفوا بسرقة جهاز استقبال للبث الفضائي، وجهاز «ديفيدي». وأكد محدثنا أن مقتحمي المنزل عبثوا ببعض الوثائق الرسمية الخاصة بالمعني بالأمر، وأفراد أسرته كجوازات السفر الخاصة بالأسرة دون أن تتم سرقتها. في نفس السياق، تعرض منزل صاحب موقع للتواصل الاجتماعي خاص بالكشف عن ملفات الفساد بمدينة مرتيل للسرقة، مساء أول أمس. إذ أوضح صاحبه الفيلالي الخطابي حسن أن أشخاصا اقتحموا شقته بمدينة مرتيل، حيث تم السطو على جواز سفره وكاميرا تصوير رقمية وهاتف محمول من الجيل الأخير. عمليات اقتحام الشقق لبعض الناشطين الحقوقيين أصبحت تثير العديد من التساؤلات بمدينة تطوان. كما أنها أضحت تثير تخوفات العديد من ناشطي «حركة 20 فبراير» وبعض أعضاء الأحزاب اليسارية الراديكالية المدعمة لها.