في خطوة غير مسبوقة، فتح معطلو مجموعة «المصير» لحاملي الشواهد المعطلين «سوقا عشوائيا» أمام الساحة المقابلة للباب الرئيسي لعمالة تيزنيت، احتجاجا على عدم إيجاد حل لمطلب إدماجهم في الوظيفة العمومية، واقتراح حلول وصفوها ب»الجزئية وغير المرضية»، من قبيل تمويل بعض المشاريع المدرة للدخل، والصندوق الإقليمي لدعم التشغيل. وخلال هذا الشكل الاحتجاجي الجديد، عرض المعطلون عددا من السلع للبيع، كما رفعوا عقيرتهم بأثمنة المعروضات، وحاولوا جذب المارة وإثارة انتباههم بالتأكيد على أن السوق المفتوح أمام الساحة المقابلة للعمالة «نموذجي» ويحتوي على جميع متطلبات الحياة. وفي الوقت الذي قامت فيه السلطات المحلية بتطهير الأزقة المتفرعة عن ساحة المشور التاريخية، وشارع سيدي عبد الرحمان من الباعة المتجولين، بعد شكايات التجار وتهديدهم بالتصعيد، ظلت نفس السلطات تراقب «سوق المصير»، وتدبج تقارير بخصوص نوع المعروضات وزوار السوق وغيرها من المعطيات، التي رافقت السوق، الذي شمل سلعا عديدة من قبيل الخضر والفواكه ومواد تنظيف، والألبسة المستعملة والجرائد والمجلات والأقراص المدمجة، والهواتف النقالة وغيرها. ويأتي هذا الاحتجاج بعد أيام من اقتحام المعطلين لمقر العمالة ووصولهم إلى ديوان عامل الإقليم، وبعد أسابيع من اقتحامهم لباشوية المدينة ونيابة التربية الوطنية والمسبح البلدي ومهرجان الفضة، كما يأتي بعد سلسلة من المسيرات التي جابت معظم الساحات والشوارع بالمدينة. ومن المنتظر –يقول المعطلون- أن تظهر أشكال احتجاجية جديدة ما لم يتم إيجاد حل جذري لمعضلة البطالة بالإقليم.