في سياق نضالاتهم المستمرة والمتواصلة من أجل المطالبة بحقهم في الشغل القار والتنظيم، نظم معطلو التنسيق الإقليمي بالدريوش - الذي يتضمن فروع : الدريوش، ميضار، آيت أوريش ، قاسيطة ، ثيفارسيث- مساء اليوم السبت 12 يونيو الجاري مهرجانا خطابيا أمام مقر الخزينة العامة ببلدية ميضار بمشاركة المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وبعض ممثلي فروع هذه الجمعية بالمنطقة وثلة من مندوبي الهيئات السياسية والحقوقية بالمنطقة ويأتي هذا الشكل النضالي الذي انطلق برفع المحتجون لمجموعة من الشعارات المطالبة بتوفير الشغل القار لحاملي الشهادات المعطلين، والمنددة بسياسة التسويف التي ينهجها المسؤولون المحليون عن الشغل، يأتي كآخر خطوة ضمن البرنامج النضالي الذي سطره مكتب التنسيق الإقليمي في الآونة الأخيرة والذي تركزت أغلبية أشكاله الإحتجاجية أمام مقر العمالة الجديدةلإقليم الدريوش وقد إستهل هذا المهرجان الخطابي بكلمة نائب المنسق الإقليمي لفروع الجمعية الوطنية بالدريوش جمال العليوي لخص فيها أهم المحطات النضالية التي خاضها إطارهم للمطالبة بحق مناضلي الجمعية في الشغل القار حسب ما ينص عليه الدستور المغربي، منددا بسياسة الهروب إلى الأمام التي ينهجها المسؤولون في السلطات الوصية على الشغل بالإقليم لتيئيس مناضلي الفروع بالدريوش وثنيهم عن النضال ، وذلك رغم توفر هذا الإقليم على إمكانيات هامة تستطيع امتصاص عدد مهم من حاملي الشهادات المعطلين، مؤكدا أن نضالات إطارهم الإقليمي ستتواصل رغم كل الضغوطات والعراقيل حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة أو تكسير جماجمهم على يد قوات الأمن المخزنية وقد توالت مجموعة من الكلمات بهذه المناسبة منها كلمة عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، كلمة ممثل التنسيق الإقليمي لهذه الجمعية بالحسيمة ، كلمة رئيس الفرع المحلي بالناظور، كلمة المنسق الإقليمي للجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميضار وكلمة مندوب اللجنة المحلية للنهج الديموقراطي بالناظور. هذه الكلمات أكدت كلها على أحقية مناضلي هذه الفروع في الحصول على شغل قار يضمن إستمرار عيشهم و يحفظ كرامتهم كمواطنين، مطالبة المسؤولين المحلين بضرورة فتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي المعطلين قصد إيجاد حلول ناجعة لمعضلة البطالة التي يترنح حاملو الشهادات تحت ويلاتها. ولم يفت هؤلاء المناضلين التنديد في كلماتهم بالهجمات المتكررة للقوات المخزنية على المعطلين بمجموعة من مدن المملكة وبخاصة في تاونات وبالناظور والحسيمة وفكيك وأسفي وغيرها ، وعلى باقي الفئات الشعبية المستضعفة والتي كان آخرها الهجمة الشرسة التي شنتها قوات التدخل السريع يوم أمس الخميس على أهل إكلي بمدينة ميسور أمام مقر عمالة إقليم بولمان أثناء إعتصام سلمي لهم للمطالبة باستعادة أراضيهم الفيديو بعد قليل