نظمت فروع التنسيق الإقليمي للدريوش بعد زوال يوم أمس الاربعاء 20 يناير الجاري مسيرة شعبية إنطلقت من أمام مقر بلدية ميضار وجابت أغلب الشوارع الرئيسية للمدينة لتختتم أمام مقر دائرة الريف. وتأتي هذه المسيرة حسب الإعلان الأخير للسكرتارية الاقليمية كتتويج للشطرالأول من البرنامج النضالي المسطر والذي ابتدأ بمسيرات شعبية أشرفت عليها فروع التنسيق في كل من ايت اوليشك والدريوش وقاسيطة والتي عرفت مشاركة قوية من طرف الجماهير ولعبت دورا كبيرا في التحسيس بقضية البطالة التي يناضل ضدها المعطلين وقد رفع المحتجون خلال هذه المسيرة المتوجة بوقفة مجموعة من الشعارات التي تطالب المسؤولين على ملف التشغيل بضرورة التعاطي مع مطالبهم العادلة والمشروعة ،وتندد بتغاضي هؤلاء المسؤولين عن أبسط حقوقهم المكفولة وطنيا ودوليا وقد وقفت كلمة المسيرة التي ألقاها أحد اعضاء السكرتارية الاقليمية بداية عند الوضع العام المرتبط بمعركة المعطلين إقليميا ومحليا ووطنيا ،ثم أشارت إلى كون هذه المسيرة تتزامن مع محطة تاريخية أساسية من كفاح الشعب المغربي من أجل الحرية والعيش الكريم، وهي انتفاضة 19 يناير 1984 المجيدة التي كشفت حسب هذه الكلمة عن الوجه الحقيقي للمقاربة الأمنية للنظام بالمغرب من خلال قمعه الوحشي للمنتفضين والرمي بجثث الشهداء في مقابر جماعية والزج بخيرة أبناء الشعب في السجون والمعتقلات السرية. واعتبرت الكلمة أن وقوف المعطلين عند هذه المحطة ليس الهدف من ذلك طي صفحة الماضي لأن ماضي الشعوب لا يطوى ، وليس للمزايدة السياسية لأن تضحيات الشهداء لا تقبل المزايدة ، بل لاستخلاص الدروس والعبر والإستمرار في النضال الى جانب كل الإطارات المناضلة وعموم الجماهير حتى تحقيق المطالب التي استشهد من أجلها المئات في هذه الانتفاضة وغيرها. وقد عبرت هذه الكلمة عن استعداد فروع التنسيق الاقليمي للدريوش عن خوض أشكال نضالية ستهز راحة المسؤولين بالاقليم الذين استمروا في تماديهم واستعلائهم الغير المبرر على مطالب المعطلين العادلة والمشروعة لأن وضع البطالة الذي يكبل حياتهم لم يعد يطاق في ظل توفر إمكانية تحقيق مطالبهم. وحسب تصريح لبعض أعضاء سكرتارية التنسيق الإقليمي فإن هذه المسيرات المنظمة خلال الشطر الأول من البرنامج النضالي تتزامن مع قرب الانتهاء من بناء وترميم مقرالعمالة الجديدة بالدريوش وباقي المرافق العمومية التابعة لها والتي ستعرف إحداث عدد كبير من المناصب الشيء الذي يجعل من تحقيق مطالب المعطلين أمرا ممكنا إذا توفرت الإرادة لدى مسؤولي الاقليم في التقليص من حجم البطالة المنتشرة بالمنطقة. وقد أكدت فروع التنسيق الاقليمي في بلاغ سابق على أن معركتهم ستسير بوتيرة أسرع وأقوى وبمضمون مختلف في الايام المقبلة ، وأن كل الاشكال النضالية تبقى مشروعة بالنسبة للمعطلين والمسؤولية فيما ستترتب عنه الاوضاع بالمنطقة تتحملها الاجهزة المسؤولة بالاقليم وعلى رأسها عامل الاقليم والمجلس الاقليمي. وجدير ذكره أن هذه المسيرة شارك فيها بالإظافة إلى مناضلي الفروع الأربعة المشكلة للتنسيق الإقليمي (دريوش،آيت توريش،ميضار،قاسيطة) مناضلون عن فرع الكونفدرالية الديموقراطية للشغل واللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الانسان بميضارالذين عبروا من خلال كلماتهم في ختام المسيرة عن دعمهم المبدئي واللامشروط لنضالات ومطالب المعطلين العادلة.