كما كان مقررا نظمت فروع التنسيق الاقليمي مسيرة شعبية بالدريوش يوم 10 مارس 2010 انطلقت من مقر الدائرة ومرت من مقر العمالة الجديدة المحدثة بالاقليم لتختتم أمام المندوبية الاقليمية للأوقاف والشؤون الاسلامية بالدريوش ، وتأتي هذه المسيرة استمرارا في الأشكال النضالية التي خاضتها الفروع المنسقة ، وكخطوة أولى نحو التصعيد بعد مباشرة العمالة الجديدة لعملها، وقد عرفت هذه المسيرة حضورا نوعيا لمعطلي الاقليم بعد أن راكمت الفروع على المستويات المحلية وأطلقت دينامية نضالية قوية (اعتصامات مفتوحة ، وقفات في الشارع العام...) توجت بهذه المسيرة التي يعتبرها التنسيق الاقليمي بمثابة شكل انذاري للمسؤولين بالاقليم على أن المعطلين عازمين على الاستمرار في النضال والتصعيد في المعركة إلى غاية الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة. وقد أكدت الفروع المنسقة من خلال كلمة ألقتها السكرتارية الاقليمية بالمناسبة على أن تنظيم المعطلين لمسيرة شعبية مباشرة بعد تعيين العامل على العمالة الجديدة بالدريوش تنطلق من الدائرة تجاه المندوبية الاقليمية الوحيدة المحدثة إلى حدود الان بالاقليم (مندوبية الأوقاف والشؤون الاسلامية ) مرورا بمقر العمالة يحمل أكثر من دلالة ، فهي أولا رسالة واضحة من طرف معطلي الجمعية على أن معركتهم سوف تشمل كل المؤسسات التي ستحدث بالمنطقة ، وفي نفس الوقت تعبير حقيقي عن استعداد المعطلين للتصدي لكل أشكال الزبونية والمحسوبية التي قد تعرفها عملية الولوج إلى المناصب التي ستحدث بالاقليم. ووقفت الكلمة أيضا عند السياق العام الذي تنظم فيه هذه المسيرة، والمتسم باستمرار النظام السياسي القائم بالمغرب في تكريس تبعيته المطلقة للدوائر الإمبريالية عبر اتفاقيات "شراكة" جديدة تبيح للشركات المتعددة الاستيطان استنزاف ما تبقى من ثروات البلاد ،واستغلال الطبقة العاملة بشكل مضاعف ،وتفويت ما تبقى من القطاعات العمومية لهذه الشركات ،وذلك ضدا على مصالح المعطلين وعموم الجماهير الشعبية التي ترتبط بنهج سياسات وطنية تحقق الحد الادنى من العيش الكريم وتلبي طموحاتها في الاستقرار والتحرر عوض استباحة ثرواتها وقوة عملها لمؤسسات وشركات لا تعرف شيئا آخر غير مراكمة رأسمالها ،وفي السياق ذاته أكدت السكرتارية على الارتباط الموضوعي بين قضية البطالة التي يناضل المعطلين ضدها بباقي القضايا التي تحول حياة الجماهير الى جحيم نتيجة التفقير والتهميش والاقصاء الاجتماعي الممنهج ضدها، كما أعتبرت أن معركة المعطلين بالدريوش لا تنفصل عن المعارك البطولية للجمعية وطنيا والتي تواجه بالقمع والحصار والمتابعات (التنسيقات الاقليمية في كل من : الحسيمة ، فجيج، بني ملال ، بولمان... وفروع: تارودانت،العرائش، جرادة، فم الحصن ...وغيرها من الفروع الصامدة). هذا وقد وعدت فروع التنسيق الاقليمي للدريوش بأن تكون الأسابيع المقبلة أسابيع تصعيد نضالي خاصة إذا لم تتم أية استجابة لملفهم المطلبي من طرف المسؤولين إقليميا. عن لجنة الاعلام والتواصل