استنفرت أربع شواهد تدريب من صنف «سي» المديرية الوطنية للتكوين، حيث شكك بيير مورلان في مصداقيتها وقرر فتح أكثر من قناة حوار مع الجهات المانحة للشواهد من أجل التأكد من سلامتها، وقال مصدر مسؤول بالمديرية ل»المساء» إن مدير التكوين قد اطلع، في إطار عمله الروتيني على ملفات المدربين التي تتوصل بها الجامعة بشكل يومي، فاكتشف وجود أربع ملفات لمدربين تتضمن شواهد تدريب من صنف «سي»، مسلمة مناصفة من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والكونفدرالية الإفريقية «الكاف»، وخلال تفحص البيانات تبين له أن الأطر التقنية الحاملة للشواهد كانت تشتغل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن الشهادات من سلمت في الخليج وعليها شعار الكاف، علما أن الاتحاد الأسيوي هو الذي ينظم الدورات التكوينية في هذا البلد، وليس الاتحاد الإفريقي، كما أثارت بعض البيانات الواردة في الشهادتان المسلمتان من الاتحاد الفرنسي الشك لدى بيير مورلان ومساعديه، وبادر بالاتصال بأصدقائه في الإدارة التقنية الفرنسية للاستفسار عن القضية. وقال المصدر ذاته، إن الاتحاد الإفريقي لم يرسل بعد الرد على مراسلة بيير مورلان، بينما قدم الاتحاد الفرنسي بيانات توضيحية حول طبيعة الشهادتين المسلمتين في دورة تكوينية في انتظار إرسال الأسماء التي شاركت في الدورة، وأضاف المصدر ذاته «في حالة ثبوت حالة تزوير في الشواهد فإن الجامعة ستشطب على أسماء المدربين المعنيين مدى الحياة من قوائمها وستمنعهم من ممارسة التدريب في المغرب». وعلمت «المساء» أن مجموعة كبيرة من الملفات التي توصلت بها مديرية التكوين لم تحسم بعد، إذ يتم الاتصال بالجهات المانحة للشهادات، ومنها من يستعصي على المسؤولين العثور على ما يفيد المشاركة في الدورة أو حقيقة الخاتم المثبت على الشواهد، لاسيما إذا تعلق الأمر باتحادات خارج نطاق أوربا الغربية. من جهة أخرى عبر مجموعة من المدربين المغاربة العاملين في الخليج العربي، عن قلقهم لعدم تمكنهم من المشاركة في الدورات التكوينية التي تنظمها جامعة كرة القدم، لأنها غالبا ما تفتح في وجه المدربين العاملين في النوادي المغربية، كما يحرمون من اجتياز اختبارات في الدول الخليجية التي يعملون بها، لأن الأولوية تمنح لمواطني هذه الدول مما يعرضهم لحالة من التيه بين بلد الانتماء وبلد الاشتغال. وقال رشيد مكاوي مدرب حراس مرمى لفريق الناشئين بنادي العين الإماراتي إنه معه انطلاقة دوري المحترفين لكرة القدم في دولة الإمارات ووجود شرط بلائحة الاحتراف يلتزم فيه النادي بعدم تعيين أي مدرب ما لم يحمل شهادة تدريبية معتمدة، وهو ما جعل اتحاد الكرة يعمل على شكل رابطة للمدربين تهتم ببرامج تأهيلهم والوقوف على كيفية تطوير مستوياتهم. وأضاف: «هناك العديد من الأمور التنظيمية، منها تطبيق تعليمات الاتحاد الأسيوي بعدم السماح بمزاولة هذه المهنة في بداية الأمر إلا لمن يحمل شهادات معتمدة من الاتحاد الآسيوي أو الأوروبي، قبل أن يتم اعتماد الشواهد الإفريقية، بمختلف المراحل خاصة بقطاع المراحل السنية». وارتأى كثير من المدربين المغاربة الهجرة إلى المحطات التلفزيونية للاشتغال كمحللين رياضيين لعدم استيفاء الشروط المطلوبة لتدريب فريق خليجي.