طالبت فعاليات جمعوية بالرفع من اليقظة الأمنية بمنطقة المدينةالجديدة بالهراويين بالدار البيضاء (بالقرب من مقبرة الغفران) بسبب ارتفاع حالات الاعتداء التي يتعرض لها مجموعة من السكان، من بينهم تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، حيث إن أغلبهم يضطر ذويهم إلى مرافقتهم إلى مؤسساتهم التعليمية في الصباح الباكر والانتقال في المساء لمصاحبتهم خشية أن يتعرضوا للاعتداء من طرف بعض المنحرفين بالمنطقة. وذكرت جمعية الشهاب بكريان سنطرال في شكاية لها رفعتها إلى المدير العام للأمن الوطني، توصلت «المساء» بنسخة منها، أن المنطقة المذكورة استقبلت أبناء كريان سنطرال في إطار إعادة الإيواء، غير أن الظروف بهذه المنطقة مازالت، على الرغم من التغير الملموس في حياة السكان من جانب طبيعة السكن، بعيدة عن توفير الأمن للمواطنين، إذ مازالت مظاهر السرقة والعنف واعتراض سبيل المواطنين مخيمة على المنطقة، إضافة إلى انعدام الإنارة العمومية ابتداء من المجزرة، ناهيك عن الظروف التي وصفت ب»الخطيرة» التي تشتغل فيها وسائل النقل من الحي المحمدي إلى الهراويين، الشيء الذي دفع سائقي الطاكسيات إلى التوقف عن العمل ابتداء من الخامسة مساء، مما يترتب عنه استفحال ظاهرة النقل السري، تقول الشكاية نفسها، وهو الأمر الذي تولدت عنه اصطدامات يومية بين المشتغلين في القطاع وبين المواطنين. وأكد الجمعويون أنفسهم أنهم يتابعون الوضع عن كثب وأنهم راسلوا كل الجهات المعنية قصد التدخل العاجل لتطويق الوضع، بخلق دوريات يومية لفرق الأمن على مدار الساعة إلى أن يتم ترتيب الإجراءات اللازمة للإدارة المعنية بخلق دوائر أمنية قارة والقيام بواجباتها في هذه المنطقة، التي يجبر سكانها على الدخول إلى منازلهم وإحكام إغلاق أبوابها في أولى ساعات المساء مخافة أن يتعرضوا لأي اعتداء.