حرص أنس الصفريوي على تقديم ما اعتبره توضيحات حول وضعية مجموعة الضحى التي يملكها، على إثر التراجع الذي عرفه سهمها في بورصة الدارالبيضاء، موضحا عدم موافقة إنتائج مجموعته للتوقعات، ومشددا على أن قطاع العقار في المغرب لا يعاني من أزمة، بالنظر إلى العجز المسجل على مستوى البناء والذي يصل إلى 1.2 مليون وحدة. طيلة المدة التي استغرقتها الندوة الصحفية، أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، شدد الصفريوي على أن نتائج المجموعة جيدة، حيث قال إن الشركة ستبلغ توقعاتها المالية، رغم التأخر الحاصل الآن، فعقود البيع التي أبرمتها مع زبنائها والتي تصل إلى 24 ألف عقد سوف تدر على المجموعة 8.2 ملايير درهم، ورقم المعاملات المحدد في 6.2 ملايير درهم لهذه السنة سيجري بلوغه في الفترة الممتدة من يونيو 2008 إلى يونيو 2009. وحول أسباب تحقيقها أرباحا دون التوقعات في النصف الأول من السنة الجارية، تحدث الصفريوي عن عراقيل تقنية حالت دون بلوغ تلك التوقعات، حيث أوضح أن ثمة تأخراً في استخراج الرسوم العقارية لمساكن أنجزتها المجموعة، مما حال دون تحصيلها لما في ذمة المشترين تجاهها، ناهيك عن ندرة اليد العاملة والضغط الحاصل على مواد البناء. وسجلت أرباح مجموعة الضحى ارتفاعا بنسبة 40 في المائة في النصف الأول من السنة الجارية، غير أن هاته النتيجة جاءت دون التوقعات. وهو ما دفع محللين، عند الإعلان عن النتائج السنوية في نهاية الشهر الماضي، إلى التأكيد على أن الضحى مثلت خيبة أمل كبيرة... للناس الذين كانوا يتوقعون أرباحا تصل إلى نحو ملياري درهم للعام بأكمله. وأعلنت الشركة العقارية، أن أرباحها الصافية وصلت في النصف الأول من السنة الجارية إلى 319.3 مليون درهم، بينما تضاعفت أرباح التشغيل لتبلغ 483.9 مليون درهم بعد زيادة قدرها 78 في المائة في حجم الأعمال، وانتقل رقم المعاملات إلى 1 .3 مليار درهم بزيادة بنسبة 78 .4 في المائة. الصفريوي شدد على أن قطاع العقار في المغرب لا يعاني من أزمة، على خلفية أزمة الرهون العقارية التي عرفها العالم، فقد أكد أن الطلب مرتفع، ضاربا مثلا بمجموعته التي قال إن الإقبال على المشاريع التي تنجزها في العديد من المدن المغربية جد مرتفع، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الشركة لا تعاني من مشاكل على مستوى السكن الفاخر مادامت توجه منتوجاتها إلى المغاربة ولا تشكل اقتناءات الأجانب حصة كبيرة في مبيعاتها.