عقدت مجموعة الضحى ندوة صحفية قدمت من خلالها الأرقام الأولية للحصيلة المالية لسنة 2008 والتي قال عنها أنس الصفريوي، الرئيس المدير العام للمجموعة، إنها كانت جيدة على اعتبار أن نسبة نمو رقم المعاملات بلغت 57.7 % عندما ارتفع هذا الرقم إلى 4.7 مليارات درهم وهو قيد المصادقة عليه من طرف الخبراء المحاسبيين. الصفريوي أضاف أن أسس المجموعة صلبة وأن الرؤية واضحة حتى عام 2017، وقال إن «الضحى لا تسوق خدمات بل منتوجا ملموسا، لذلك نتوفر على برامج واضحة المعالم خلال الثماني سنوات القادمة، وهي رؤية لا تتوفر على وضوحها أي شركة أخرى». وردا على سؤال حول تقهقر سعر أسهم الضحى بالبورصة، رد الصفريوي بأن مرد ذلك إلى خروج بعض المستثمرين الأجانب الذين احتاجوا إلى سيولة لتعويض خسائرهم في الأسواق العالمية، واعتبر أن للسهم كل الإمكانيات لاسترجاع توهجه، مؤكدا أن مستقبل القطاع آمن وأن كل المنعشين العقاريين المغاربة لن يستطيعوا مجتمعين إنجاز حاجيات السوق التي تبلغ 120 ألف شقة سنويا، إضافة إلى الخصاص الجاري منذ سنوات والذي يفوق المليون شقة، معتبرا أن هذا المعطى لوحده يعطي فكرة عما ينتظر القطاع العقاري بالمغرب. حسن بلبشير، المتصرف المدير العام، نفى جملة وتفصيلا الأخبار التي وصفها بالشائعات المغرضة والتي تتحدث عن ارتفاع مديونية المجموعة ورفض بعض البنوك تمويل مشاريع الضحى وعدم وفاء المجموعة بأداء بعض فواتير الممونين. وقال بهذا الخصوص إن المديونية لا تتعدى المستويات العادية وإن الاعتمادات الذاتية تشكل حوالي 40 % من جاري هذه المديونية، وهي نسبة وصفها بالمعقولة. وأضاف أن المجموعة لم تطلب خلال عام 2008 أي قروض، ولذلك فالحديث عن رفضها غير مبرر، وقال إن الضحى كانت دائما تؤدي فواتيرها نقدا (كاش عبر الشيك) وإنها أصبحت تؤدي نصف تلك الفواتير بكمبيالات باستحقاق لا يتعدى ستين يوما كما هو متعارف عليه به في المعاملات التجارية، وإن كل ممونين المجموعة قبلوا بذلك بدون مشاكل. وحول إقامة شراكات أخرى مع مجموعات دولية، قال الصفريوي إن مجموعته سبق لها أن عقدت شراكات استراتيجية مع مجموعات دولية وإن خبرتها في المجال العقاري جعلت الطلبات على الشراكة معها تتزايد، مضيفا أن المجموعة تفضل التريث خاصة وأنها «بلغت من المهنية ما يخول لها أن تستثمر لوحدها في مشاريعها». وفي نفس الاتجاه، قال إن الضحى تملك خمسين في المائة من «فاديسا المغرب» وتتمنى أن تقتني حصة الشريك الإسباني، لكن هذا الأخير لن يتخلى عن هذه الحصة لأنه يعتمد على مشروع السعيدية من أجل تعويض خسائره بإسبانيا، حسب جواد الزيات، مدير عام المجموعة.