اعتبر عبد الإله حفظي، رئيس جامعة النقل، أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن برنامج «المحطات القطاعية» الذي سيطلقه الاتحاد العام لمقاولات المغرب يوم الثلاثاء المقبل يرمي إلى النهوض بالاستثمار المنتج. وقال حفظي، خلال لقاء خصص للتعريف بهذا البرنامج، إن هذه المحطات تتوخى أيضا الانخراط الفعلي في سياسة التنمية القطاعية، التي ترتكز على التنسيق بين القطاعات والجهات علاوة على إنعاش فرص الشغل وتثمين التموقع الاستراتيجي القطاعي من خلال الجامعات. وأضاف أن البرنامج جاء بعد النجاح الذي حققه برنامج «المحطات الجهوية للمقاولة» في سنة 2011، وهو ما يعكس القناعة الراسخة لدى الاتحاد بأهمية السياسات الإستراتيجية القطاعية وتأثيرها في مسار إنعاش الاستثمار وخلق الثروات. وأبرز في هذا الإطار أن من شأن تنزيل هذا البرنامج أن يسهم في تكريس التناغم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والجامعات القطاعية وإنعاش الشراكة القائمة بين القطاعين الخاص والعام وتعزيز مصداقية الجامعات عبر تنمية وتطوير رؤيتها القطاعية، مما يضمن لها تأثيرا أقوى في المشهدين الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح أن أول محطة في هذا السياق ستكون يوم الثلاثاء المقبل من خلال تنظيم ندوتين من قبل جامعة النقل حول «اللوجيستيك رافعة للتنافسية» و«واقع وآفاق النقل الطرقي للمسافرين» وذلك تحت شعار «الحركية رافعة للتنمية والتنافسية». وذكر بالمناسبة بالتوقيع على عقد برنامج 2010-2015 بين الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب في أبريل2010 للنهوض بالتنافسية اللوجيستيكية للمغرب، والذي يهدف إلى التخفيض من تكلفة اللوجيستيك من 20 في المائة إلى 15 في المائة من الناتج الداخلي الخام في أفق 2015 للاقتراب من معدلات الدول الناهضة.