يعتزم الاتحاد العام لمقاولات المغرب إطلاق دينامية جديدة في مجموع قطاعات النشاط الاقتصادي، لدعم الجامعات القطاعية في مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتتجسد هذه الدينامية في برنامج لتنظيم محطات قطاعية، بعد النجاح الذي عرفه برنامج «المحطات الجهوية للمقاولة» وما خلفه من وقع إيجابي. ويهدف الاتحاد العام من تنظيم هذه المحطات، من طرف الجامعات على المستوى القطاعي، إلى الانخراط الفعلي في سياسة التنمية القطاعية التي ترتكز على التنسيق بين القطاعات والجهات، كما يهدف إلى إنعاش الاستثمار المنتج وخلق الثروات وفرص التشغيل، وتثمين التموقع الاستراتيجي القطاعي من خلال الجامعات. ويأمل أصحاب المبادرة أن يمكن هذا البرنامج من تكريس التناغم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والجامعات القطاعية بالتحام تام ونجاعة، وإنعاش الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الاتجاه القطاعي، وتعزيز مصداقية الجامعات عبر تنمية وتطوير رؤيتها القطاعية، مما يضمن لها بالتالي مشروعية أقوى في المشهد الاقتصادي والاجتماعي. وفي هذا الإطار تنظم جامعة النقل بالاتحاد العام لمقاولات المغرب محطتها القطاعية السنوية، وهي أول محطة في هذا السياق، وذلك يوم الثلاثاء 7 فبراير 2012 بالدار البيضاء، تحت شعار: «الحركية رافعة للتنمية والتنافسية». وتدور أشغال المحطة ضمن مائدتين مستديرتين تتمحوران حول اللوجيستيك كرافعة للتنافسية، وواقع وأفاق النقل الطرقي للمسافرين، حيث ينتظر أن يفضي النقاش إلى صياغة مجموعة من المقترحات والتوصيات المرتبطة بالموضوع. وستتميز فعاليات هذه التظاهرة بحضور عزيز رباح وزير التجهيز والنقل وعدد من أعضاء الحكومة المعنيين بهذه الإشكاليات، إضافة إلى الفاعلين الاقتصاديين الرئيسيين ومؤسسات القطاع وعدد من الشخصيات الوطنية والدولية الفاعلة في قطاع النقل واللوجيستيك.