قام تجار السوق الأسبوعي لمدينة آزمور، صباح أول أمس الثلاثاء، بقطع الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي الجديدة والدار البيضاء على مستوى أحد ملتقيات الطرق بمدخل مدينة آزمور، احتجاجا على قرار للمجلس البلدي لمدينة آزمور يقضي بنقل مكان السوق الأسبوعي إلى مكان آخر لم يقبله التجار والباعة المتجولون الذين يترددون على السوق الأسبوعي القديم منذ سنوات، وجاء تنقيل السوق الأسبوعي بعد أن قام المجلس البلدي في إحدى دوراته بتفويت القطعة الأرضية التي كانت مخصصة للسوق القديم، والتي تقارب مساحتها 5 هكتارات، لكن التجار ومنذ علمهم بهذا القرار وهم يحتجون من أجل إيجاد بديل للسوق، وقد كان خروج التجار للاحتجاج بالشارع العام منتظرا قبل يومين، إذ علمت «المساء» من مصادر جيدة الاطلاع أن التجار لم يقبلوا قرار تنقيلهم إلى المحطة الجديدة للسوق قبل تجهيزها، وقاموا بالتعبئة لرفض انعقاد السوق بالمكان الجديد في غياب التجهيزات الضرورية لانعقاده، حيث تم نقله إلى مكان اعتبره التجار منطقة خلاء، ولا يتوفر على الماء والسور الذي يضمن لهم ممارسة أنشطتهم في جو آمن. احتجاجات التجار لم تطفئها تدخلات المسؤولين ودامت لساعات يوم الثلاثاء، وكان التجار يطالبون بتركهم يمارسون نشاطهم في السوق القديم إلى حين تجهيز السوق الجديد على الأقل، كما ساءلوا المجلس البلدي والمسؤولين عن سبب التأخر في تجهيز السوق الجديد رغم أن صفقة بيع البقعة الأرضية للسوق القديم مر عليها حوالي سنة. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن عامل إقليمالجديدة والجهات المعنية يتابعون عن قرب هذا الملف ووعدوا المحتجين بحل المشكل في أقرب الآجال، كما أفاد مصدر آخر أن السوق الجديد الذي سيشيد على مساحة تقارب 16 هكتارا سيضم أيضا سوقا لبيع الخضر والفواكه بالجملة وبإمكانه أن يكون فضاء شاسعا لاحتواء مزيد من التجار، بعد تجهيزه بطبيعة الحال.