شرعت قوات تنتمي إلى الجيش والدرك الملكي ومستخدمي الإنعاش الوطني، التابعين لوزارة الداخلية، في توزيع مساعدات غذائية على عدد من الدواوير التي «عزلتها» التساقطات الثلجية الغزيرة التي تسببت في قطع الطرق المؤدية إليها. وقالت مؤسسة محمد الخامس للتضامن إنها، بمعية وزارة الداخلية، ستقوم بتنفيذ برنامج خاص للتضامن لفائدة سكان الجماعات التي تعاني بشكل حاد من موجات البرد، وخاصة في دواوير المناطق الجبلية المعزولة لجهة أزيلال -بني ملال وجماعات أخرى سيتم تحدديها لاحقا. وقد انطلق برنامج المساعدة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد القارس التي ستعرفها بعض مناطق المملكة٬ أول أمس الأربعاء، وسيهُمّ بالتحديد الدوائر ذات التضاريس الوعرة، وهي العملية التي ستهم، في مرحلتها الأولى، 11 ألف أسرة، موزعة على 154 دوارا تابعة للإقليمين المذكورين٬ إذ «ستستفيد هذه الأسر من أغطية ومواد غذائية ملائمة لفصل الشتاء». ومن المنتظر أن تستمر موجة الصقيع التي تعرفها جميع مناطق المملكة، دون استثناء، في الأيام المقبلة، إذ أعلنت مديرية الأرصاد الجوية أن موجة جديدة من الانخفاض في درجات الحرارة المسجلة بدأت أمس الأربعاء واليوم الخميس، إذ سيسجل المحرار ناقص 7 درجات.. وسيتراوح ما بين ناقص 3 وناقص 7 درجات في المرتفعات٬ وبين ناقص 1 إلى ناقص 3 في المنخفضات٬ وبين 5 إلى 8 درجات في السواحل، فضلا على أن كمية من الثلوج ستسقط في الشمال وفي المنطقة الشرقي٬ وفي مرتفعات الأطلسين المتوسط والكبير٬ فيما ستعرف المناطق الداخلية على المنخفضات حالة من «الجريحة». وكان محمد بلعوشي، مسؤول التواصل في المديرية، قال في تصريح استقته «المساء»، إن «الجديد هذه السنة هو أنه في الوقت الذي كنا نسجل انخفاضا في درجات الحرارة بشكل أكثر في الفجر وأثناء الليل، أصبحت درجات الحرارة المنخفضة جدا تُسجَّل حتى وسط النهار، مستمرة طيلة اليوم، وهذا هو غير العادي، حيث إنه سُجِّلت في مجموعة من المدن أدنى درجة في أي وقت من اليوم، مثل طنجة والرباط وسلا، وهي الدرجات التي تتفاوت من مدينة إلى أخرى».