تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن مولاي رشيد من إيقاف مروج للمخدرات الصلبة بحي الإدريسية بالبيضاء، بناء على معلومات توصلت بها فرقة محاربة المخدرات تفيد بأن شخصا يقطن ببوزنيقة يتردد على أحياء مدينة البيضاء، ويروج المخدرات الصلبة بين الشباب الميسورين، بمبلغ 1000 درهم للغرام الواحد. فعلى إثر هذه المعلومات تعقبت عناصر الأمن خطوات المتهم، الذي كان يوجد قرب المركب الثقافي مولاي رشيد، على متن سيارة سوداء من نوع سيتروين، فتم الانتقال إلى المكان المذكور وبدأت عملية المراقبة وتعقب المتهم، الذي توجه في بادئ الأمر إلى عين السبع ثم توجه بعد ذلك إلى عين الذئاب، وكان في كل مرة يتوقف لدقائق قبل أن يغادر المكان. وكانت عناصر الأمن تتقاسم الأدوار فيما بينها على متن سيارات مختلفة حتى لا يشعر المتهم بالمراقبة. وحين توقف المتهم بحي الإدريسية التابع لمنطقة الفداء درب السلطان، باغتته عناصر الشرطة وتم إيقافه، دون أن يبدي أية مقاومة، وعند تفتيشه تم العثور بحوزته على 138 غراما من الكوكايين على شكل لفافات مهيأة للبيع، وهاتفين محمولين، ومبلغ 2000 درهم من العملة المغربية و200 أورو و100 دولار أمريكي، وسيارة ستروين c4، وتم استقدامه بعد ذلك إلى مصلحة الشرطة القضائية بمولاي رشيد، ويتعلق الأمر بالمتهم المسمى (ب.ل) من مواليد سنة 1981، متزوج وأب لطفل، يقطن بحي الرياض ببوزنيقة، وهو من ذوي السوابق العدلية. وعند تنقيطه، تبين أنه موضوع مذكرة بحث بتهمة الاتجار في المخدرات الصلبة، من طرف شرطة تمارة، وعند إخضاعه للبحث والتحقيق اعترف بأنه كان يقيم بالديار الإيطالية وبها اكتسب الخبرة في تعاطي وترويج مادة الكوكايين، وتم إيقافه بإيطاليا من أجل التهمة ذاتها، وأدين بثلاث سنوات حبسا نافذا، وبسبب سلوكه الإجرامي، تم طرده من إيطاليا، فعاد إلى المغرب وبدأ في مزاولة نشاطه في ترويج المخدرات الصلبة، وأضاف أنه يتزود بها من شخص بالمناطق الجبلية، كما أن المتهم كان يزود الأفارقة بالمخدرات الصلبة، ويتنقل بين المدن من أجل نفس الغرض، فكون بذلك شبكة متخصصة في ترويج الكوكايين في الحانات والفنادق المصنفة والأماكن التي يتردد عليها أبناء الأعيان. ليقع في الأخير في قبضة رجال الأمن. وبعد استكمال البحث مع المتهم، تمت إحالته على العدالة من أجل ترويج المخدرات الصلبة.