تمكنت المصالح الأمنية بمدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك شبكة دولية، مكونة من مغاربة ومهاجرين مغاربة، متخصصة في ترويج الكوكايين على المستهلكين خصوصا بالملاهي الليلية في حي جيليز، أحد أرقى الأحياء بالمدينة الحمراء.بعد اعتقال زعيم الشبكة الملقب ب"الهولندي"، على متن سيارة فارهة، وبحوزته 14 غراما من المخدرات الصلبة، كان يستعد لترويجها بين المستهلكين. وأثناء إخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، ومواجهته بمعطيات البحث من عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، دل المحققين على هوية شركائه، والشقة التي يستغلها على وجه الكراء لترويج الكوكايين. وأسفرت عملية التفتيش، من عطرف ناصر الفرقة الأمنية، بالشقة المفروشة الكائنة بإقامة سكنية بحي جيليز، عن العثور على كيس بلاستيكي، يحتوي على حوالي 10 غرامات من الكوكايين، وميزان صغير الحجم، يستعمل في وزن المخدر المذكور. وبعد إيقاف زعيم الشبكة، المتحدر من مدينة ورزازات، إثر الحراسة السرية والمراقبة الأمنية، التي فرضتها على الأماكن التي يتردد عليها أفراد الشبكة، بتوجيهه من المتهم، توصل أفراد الأمن إلى اعتقال أربعة متهمين آخرين، ضمنهم الملقب ب"الطنجاوي"، وبحوزتهم 60 غراما من الكوكايين، وأوراق نقدية من العملة المغربية والأورو. وأحيلت عينة من المخدر المذكور على المختبر الوطني للشرطة العلمية، بالإدارة العامة للأمن الوطني، من أجل الخبرة، وأخضع المتهمون لإجراءات التحقيق، وأحيلوا، في حالة اعتقال، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، في انتظار اعتقال باقي أفراد الشبكة، التي تقول المصادر الأمنية إنها تنشط على المستوى الدولي. وأفاد مصدر أمني أن المصالح الأمنية بمراكش أصدرت مذكرة بحث وطنية في حق مجموعة من الأشخاص، ضمنهم مهاجرون مغاربة يروجون المخدرات الصلبة بالمدينة، وفتيات يلعبن دور الوسيطات، ويتكلفن بجلب الزبناء، الذين يترددون على الملاهي والمطاعم الفخمة بعاصمة النخيل، إضافة إلى أشخاص يتحدرون من مدينة الدارالبيضاء، ويترددون على مدينة مراكش نهاية كل أسبوع، بعد ورود أسمائهم، أثناء الاستماع لعناصر الشبكة المفككة.