تقاطرت على دائرة الشرطة بالحي الصناعي التابع لمنطقة أمن مولاي رشيد، عدة شكايات، تفيد بوجود عصابة إجرامية تعترض سبيل المارة. وسبق لعناصر القسم القضائي الثالث أن اعتقلوا شخصين من أجل السرقة، وأثناء البحث معهما اعترفا بشريكهما الثالث وتمت إحالتهما على محكمة الاستئناف بالبيضاء، فيما سجلت مذكرة بحث في حق المتهم الثالث. وحين علم المتهم المبحوث عنه بأن شركاءه قد تم اعتقالهم اتفق مع فتاة على اعتراض سبيل المارة بالقرب من الغابة الخضراء وحي مولاي رشيد، إذ كانت الفتاة تباغت الضحية من الخلف وتضع على عنقه مدية ثم يقوم بعد ذلك شريكها بتفتيش جيوبه، والاستيلاء على ما بحوزته. ومن بين الضحايا شرطي متدرب في سلك الشرطة، هذا الأخير فوجئ بشخص من الأمام يشهر في وجهه سكينا ثم باغتته فتاة من الخلف تظهر كأنها رجل بحكم ما ترتديه من ملابس رجالية، واستوليا على هاتفه النقال ومبلغ مالي، ثم قاما بسرقة سيارة الأجرة، وسلبا من صاحبها المحصول اليومي، وأمام هذه الشكايات تجندت كل من عناصر القسم القضائي الثالث، بتنسيق مع دائرة الشرطة بالحي الصناعي، لرفع وتيرة البحث والعمل على تفكيك هذه العصابة التي ذكر الضحايا أوصاف أفرادها، لتتوصل عناصر الشرطة إلى هويتهما، وأسفرت المجهودات عن إيقاف المتهم بالمجموعة 6 بحي مولاي رشيد، وتم استقدامه إلى مصلحة الشرطة القضائية، وأثناء البحث معه ومواجهته بالجرائم التي اقترفها وببعض الضحايا الذين تعرفوا عليه، اعترف بأنه كان ضمن عصابة إجرامية تتكون من ثلاثة أشخاص، اثنان منهم رهن الاعتقال بسجن عكاشة. وحين وجد نفسه وحيدا فكر في اقتراف سرقات أخرى مع خليلته، وشرعا في اعتراض سبيل المارة في عدة أحياء بعمالة مولاي رشيد، ويتعلق الأمر بالمتهم (ر.ع) من مواليد سنة 1984 الملقب بولد المطرب، واعترف أيضا بخليلته التي تقطن بالمجموعة 6 بحي مولاي رشيد. وعند استكمال البحث مع المتهم تمت إحالته على محكمة الاستئناف بالبيضاء من أجل تعدد السرقات في الطريق العمومية بالعنف والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، فيما سجلت مذكرة بحث في حق خليلته. وبعد ذلك، وبناء على المعلومات التي أفاد بها المتهم، ضربت عناصر الشرطة بدائرة الحي الصناعي، حراسة على منزل المتهمة وما هي إلا ساعات قليلة حتى شاهدت المتهمة تتوجه إلى منزلها، فتم إيقافها وإحالتها على عناصر فرقة الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث، ويتعلق الأمر بالمتهمة المسماة(ب.ل)من مواليد سنة سنة 1994. وبعد استكمال التحقيق تمت إحالتها بدورها على العدالة من أجل المنسوب إليها.
