تقاطرت على القسم القضائي الثالث عدة شكايات من طرف ضحايا، وصل عددهم إلى تسعة أفادوا بأنه تم اعتراض سبيلهم، بالقرب من الغابة الخضراء بحي مولاي رشيد، من طرف أربعة أشخاص، وتحت التهديد بواسطة سكاكين كبيرة يسلبون الضحايا ممتلكاتهم من أموال النقود وهواتف نقالة وحلي ذهبية، وبناء على ذلك قامت عناصر القسم القضائي الثالث بالتحريات ومراقبة الأماكن المشبوهة، توجت بإيقاف المتهم الأول بعد التوصل إلى هويته، ويتعلق الأمر بالمتهم المسمى (م.م) مزداد سنة 1993، له عدة سوابق في مجال السرقات والضرب والجرح. وعند استدعاء الضحايا تعرفوا عليه بسهولة وأكدوا أنه المتهم الذي كان يسلبهم ممتلكاتهم رفقة ثلاثة أشخاص آخرين. وعند إخضاع المتهم للبحث والتحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية القسم القضائي الثالث اعترف بأنه خرج حديثا من السجن وأنه مدمن على شرب الخمر وتناول المخدرات بكل أشكالها، ففكر في تكوين عصابة إجرامية من أجل الحصول على مبالغ مالية، فالتقى ثلاثة أشخاص اتفقوا على تنفيذ العمليات الإجرامية واعتراض سبيل المارة، فكانوا يختبئون داخل الغابة الخضراء وكلما مر شخص يتفاجأ بأحد أفراد العصابة يشهر في وجهه مدية، تم يخرج ثلاثة أشخاص آخرين يحملون سكاكين ليصاب الضحية بالهلع، ومن يقاومهم يتعرض للضرب والجرح ويتم سلب ما بحوزته، كما أن أفراد العصابة كانوا يتربصون بالشبان الذين يكونون رفقة الفتيات بالقرب من المسبح البلدي بالغابة الخضراء، ويقومون بترويعهم وسرقة ما يمتلكون. وبعد الاعترافات التلقائية للمتهم، انتقلت عناصر الشرطة إلى الأماكن التي يوجد فيها باقي المتهمين، فأسفر البحث عن إيقاف المتهم الثاني، ويتعلق الأمر بالمتهم المسمى (م.ج) مزداد سنة 1987. بينما لاذ المتهمان الآخران بالفرار، كما اعترف المتهمون بأشخاص كانوا يشترون المسروقات بسوق المسيرة. وبعد استكمال البحث مع المتهمين، أحالت عناصر القسم القضائي الثالث التابع لمنطقة الأمن مولاي رشيد، المتهمين على محكمة الاستئناف بالبيضاء بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، فيما سجلت مذكرة بحث في حق أفراد العصابة الفارين.