تقاطرت على دوائر الأمن التابعة لمنطقة الأمن مولاي رشيد العديد من الشكايات من طرف ضحايا تعرضوا لسلسلة من الاعتداءات من طرف متهمين داخل حافلات بقرية الجماعة، خاصة النساء منهم. إذ كلما سنحت لهم الفرصة يجلسون بالقرب من النساء ويهددونهن بواسطة الأسلحة البيضاء ويسلبونهن حليهن وهواتفهن النقالة، وعلى إثر هذه الشكايات قامت عناصر القسم القضائي الثالث التابع لمنطقة الأمن بن مسيك بالتحريات الميدانية والمراقبة في كل الأماكن التي تعرض فيها الضحايا للسرقة. وعلى إثر كمين تم التوصل إلى الجناة وإلقاء القبض عليهم، ويتعلق الأمر ب(رشيد، ع) مزداد سنة 1975 من ذوي السوابق القضائية، إذ قضى 19 سنة سجنا بسبب تهم مختلفة: الاتجار في المخدرات والضرب والجرح. وجل التهم التي اعتقل من أجلها هي سرقات، وهو حديث الخروج من السجن. فيما المتهم الثاني يدعى صلاح مزداد سنة 1992، وهما يقطنان بقرية الجماعة، وعند إخضاع المعنيين بالأمر للبحث والتحقيق اعترفا بأنهما يقومان بعمليات السرقة، وبالخصوص داخل الحافلات بواسطة التهديد بالعنف وبالسلاح الأبيض، كما تم حجز مبلغ مالي مهم وهواتف نقالة، وسكين لكل واحد منهم عند إلقاء القبض عليهما وتفتيشهما، وعند الدخول إلى مفكرة ذاكرة الهاتف والبحث فيها، تم التوصل إلى أصحابها، كما تم استدعاء مجموعة من الضحايا تعرف خمسة منهم على المتهمين وأقروا أنهم هما الفاعلان اللذلن اعترضا سبيلهم، واستهدفوا بعض الحلي والأموال والهواتف المحمولة كما اعترف المتهمان بشخص يشتري المجوهرات المسروقة، ويتعلق الأمر ب(رشيد ،خ) 32 سنة. وعند انتهاء التحقيق مع المتهمين تمت إحالتهما على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالبيضاء من أجل السرقة الموصوفة بالجناية وإخفاء المسروق.