تقدم العديد من سكان حي البركة وحي مولاي رشيد وتلاميذ مركز التكوين المهني وطلبة كلية العلوم بالمنطقة نفسها بشكايات إلى القسم القضائي الثالث، التابع لمنطقة الأمن مولاي رشيد، تفيد باعتراض سبيلهم من طرف عصابة إجرامية مدججين بسيوف ومديات كبيرة الحجم، ولم يسلم من بطشهم أحد، إذ يعمل أفراد هذه العصابة على اعتراض سبيل المواطنين وضربهم وسلبهم ما لديهم، كما كانوا يعترضون سبيل أصحاب الدراجات النارية ويعملون على إسقاطهم من فوق درجاتهم قبل أن يستولوا عليها ويقومون ببيعها، ويصرفون مداخيل السرقة في شراء الخمور والأقراص المهلوسة ويثيرون بعد ذلك الفوضى في الحي، كما يلحقون خسائر مادية بالسيارات والمحلات التجارية. وعلى إثر هذه الشكايات قامت عناصر الشرطة بمراقبة الأماكن المشبوهة وكذلك الأماكن التي تعرض فيها الضحايا إلى الاعتداء. وعلى إثر كمين تم إيقاف ثلاثة متهمين فيما لاذ اثنان منهم بالفرار إلى وسط المدينة بعد أن بلغ إلى مسامعهم تتبع عناصر الشرطة لخطواتهم، ليتم القبض عليهم في نفس اليوم من طرف أمن أنفا. وعند استنطاق المتهمين اعترفوا بأنهم قاموا بعدة سرقات في أحياء مختلفة من عمالة مولاي رشيد، ويتعلق الأمر بالمسمى (ز.ق) من مواليد سنة 1992، و(ع.ك) من مواليد سنة 1991، و(ي.ر) من مواليد سنة 1994 وقد تمت إحالتهم جميعا على أنظار الوكيل العام للملك بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض وإلحاق خسائر مادية في ملك الغير، ولا يزال البحث جاريا عن الشخص الذي يقتني منهم المسروقات، كما لا يزال البحث جاريا أيضا عن باقي أفراد العصابة الذين سجلت في حقهم مذكرات بحث.