تنظر محكمة الاستئناف بالرباط، اليوم الاثنين، في ملف حارسين للأمن الخاص، يشتغلان بأحد المراكز التجارية الكبرى، متهمين في جريمة قتل زبون أمام المركز. وتعود فصول الواقعة إلى السنة الماضية، حينما كان الضحية يرغب في اقتناء الخمور من السوق التجاري الذي يسهر على أمنه الظنينان بالرباط، وبعد رفضهما السماح له بالدخول بحجة أنه تم إغلاق الجناح المخصص لبيع الخمور، نشب بينهما وبينه خلاف تحول من السب والشتم إلى الضرب المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه. وكشف مصدر «المساء» أن الهالك لفظ أنفاسه مباشرة بعد توجيه أحد حراس الأمن الخاص لكمات إليه، ونقلت جثة الضحية إلى المستشفى لإجراء تشريح طبي في الموضوع، بينما اعتقلت مصالح الشرطة الحارسين، وكشف التشريح الطبي أن الهالك توفي متأثرا بجراحه. وأثناء إحالة الملف من قبل الفرقة الجنائية على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط، أمر الأخير بإبقاء أحدهما رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، بينما توبع الموقوف الثاني في حالة سراح، بعدما ثبت أن الأخير كان يوجد بمسرح الجريمة، لكن لم يتسبب بطريقة مباشرة في جريمة القتل التي ذهب ضحيتها المتبضع، وأحيل الملف على قاضي التحقيق. وتتضمن المحاضر المنجزة من قبل الفرقة الجنائية للأمن الولائي بالرباط، اعترافات تتعلق بالضرب والمواجهة مع الضحية الذي كان يرغب في اقتناء الخمور من المركز التجاري، إذ حاول هو الآخر الدخول في السب والقذف مع حراس الأمن بعد رفض السماح له بالدخول إلى المركز التجاري لاقتناء الكحول، حيث عربد الضحية أمام زوار المركز، وهدد بالدخول إليه على الرغم من منعه من قبل الظنينين. وكان قاضي التحقيق أكد للحارسين أثناء الاستماع إليهما من قبل غرفة التحقيق بمحكمة الاستئناف، استعمالهما للقوة المفرطة في منع الضحية من الدخول إلى المركب التجاري بالرباط، واعتبر أنها عناصر تشكل جريمة ترتبط بالضرب المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه والمنصوص عليها في القانون الجنائي.