نظمت جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية ابن خلدون الإعدادية، بتنسيق مع المركب الاجتماعي متعدد الاختصاصات في مدينة الفقيه بنصالح، لقاء حول «راهن المشهد الثقافي في المغرب»، بمشاركة كل من صلاح بوسريف، عبد الغني فوزي والمحجوب عرفاوي، يوم 20 يناير الجاري في قاعة الندوات في المركب الاجتماعي. وقد قدم رئيس الجلسة، القاص والروائي محمد فاهي، في البدء، فكرة عن المشهد الثقافي في المغرب، ك»مكونات ومؤسسات مطبوعة بالاختلال». وركز الشاعر والباحث صلاح بوسريف على علاقة التلميذ بالثقافي في المؤسسة التربوية كتكوين يمكن أن يتعزز بتقنية الأنترنت، التي وفرت المعلومة وسرعة إيصالها. لكن المعرفة لا تصنع، ولو أنها تأتي إلينا، ينبغي بدل مجهود مضاعف في البحث وفي بناء الذات. وفي حديثه عن علاقة الإنسان بالمكان، استحضر بوسريف علاقة عبد الله راجع بالمكان السفلي. وفي نفس الآن، لفت النظر إلى اختلالات الثقافي في المغرب، من ذلك الميزانية الضئيلة المخصصة له والنظر إلى هذا الثقافي كترف. أما المحجوب عرفاوي فقد ركز في مداخلته على صلة الثقافة بالقراءة، فلا فعلا ثقافيا دون حس قرائيّ كرهان، فقد امتد ضعف المقروئية إلى المبدعين. ومن جهة أخرى، مهادنة النقد لهذه «المذبحة» في حق الأدب والثقافة. واعتبر عبد الغني فوزي، في تقديم وضعيات ومكونات المشهد الثقافي، أن الأخير «مختل إلى حد الالتباس، وتتحمل المسؤولية في التدني والتبعية وغياب الرؤية فيه، بنسب مختلفة، مجموعة من الأطراف، منها الدولة، الوزارة المعنية، الأحزاب والجمعيات الثقافية..