بدأ سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون المغربي، أمس الاثنين، زيارة رسمية للجزائر تستغرق يومين، يلتقي خلالها بكل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم. ووجد العثماني في استقباله، عند وصوله إلى مطار العاصمة الجزائرية، نظيره الجزائري مراد مدلسي، فيما يفترض أن يكونا قد التقيا مجددا مساء أمس في لقاء عمل يحضره الوزراء الجزائريون عن القطاعات التي قطع فيها البلدان أشواطا مهمة من التعاون، وتهم هذه القطاعات الطاقة والمعادن والفلاحة والشبيبة والرياضة، فيما اللقاء مع بوتفليقة سيكون في اليوم الثاني من الزيارة. وخلافا لما راج من كون هذه الزيارة جاءت بطلب من وزير خارجية الجزائر، فقد تأكد من مصدر موثوق أن العثماني هو الذي قاد المبادرة شخصيا، فيما ذكرت مصادر أخرى أن العثماني حمل معه رسالة من الملك محمد السادس إلى بوتفليقة تدعو إلى طي صفحة الماضي وفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ أكثر من 18 سنة. وسيجري العثماني، خلال مقامه بالجزائر، مباحثات مع نظيره الجزائري تتمحور حول «سبل توطيد علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين الجارين خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين «. كما سيتطرق الجانبان إلى « تعميق الحوار حول القضايا المرتبطة بمسلسل تطوير عمل وآليات اتحاد المغرب العربي من أجل الدفع به إلى ما يطمح إليه قادة و شعوب المنطقة « . أما بالنسبة للجزائر فإن هذه الزيارة تندرج ، حسب ما صرح به الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أمس الأحد ، في إطار «الديناميكية البناءة التي انخرط فيها البلدان من خلال تبادل الزيارات الوزارية والتشاور من أجل تعزيز علاقات الأخوة والتعاون التي تربط الشعبين الشقيقين» . وأضاف أن مباحثات العثماني ومدلسي ستتناول على الخصوص العلاقات الثنائية و»السبل والوسائل الكفيلة بإعادة دفع اتحاد المغرب العربي». وتؤكد زيارة العثماني للجزائر على الاتجاه نحو الانفراج في العلاقات بين البلدين اللذين شرعا منذ مدة في تبادل زيارات على مستوى الوزراء توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات خاصة في مجالي الفلاحة والطاقة .