الاتحاد الاشتراكي - وكالات في خطوة هي الأولى منذ 1989، يقوم وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، بزيارة إلى الجزائر يومه الإثنين وغدا الثلاثاء، على رأس وفد هام من وزارة الشؤون الخارجية و التعاون. وذكر بلاغ للوزارة أن هذه الزيارة تندرج في إطار توطيد مسلسل اللقاءات و المشاورات التي بدأها البلدان من أجل الدفع بعلاقاتهما إلى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين. وسيجري العثماني، حسب البلاغ، مباحثات مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، تتمحور حول سبل توطيد علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين الجارين خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين. كما سيتطرق الجانبان إلى تعميق الحوار حول القضايا المرتبطة بمسلسل تطوير عمل و آليات اتحاد المغرب العربي من أجل الدفع به إلى ما يطمح إليه قادة و شعوب المنطقة. وأشار البلاغ الى أن العثماني سيستقبل خلال هذه الزيارة، من طرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وكان عمار بلاني الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية قد صرح، الجمعة، بأن مباحثات وزير الشؤون الخارجية المغربى مع نظيره الجزائري ستتناول بحث السبل والوسائل الكفيلة باعادة دفع اتحاد المغرب العربي من خلال اعادة تنظيم بعض مؤسساته و آلياته من أجل تحقيق فعالية أكثر. وأوضح أن المباحثات ستتناول أيضا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان وزير خارجية الجزائر كان قد أعلن عن عقد اجتماع يضم وزراء الشؤون الخارجية لبلدان اتحاد المغرب العربي نهاية شهر فبراير المقبل بالمغرب. وقال مدلسى فى تصريحات له أوائل الشهر الحالي إن بلدان اتحاد المغرب العربي مدعوة للعمل على ضمان «انسجام» بين السياسات الاقتصادية و الاجتماعية، وأضاف إن اتحاد المغرب العربي يعد صرحا يستدعي تنظيما جديدا لعلاقاتنا وتعديلا للبعض من مؤسساتنا فضلا عن استحداث آليات جديدة ذاكرا على وجه الخصوص مثال البنك المغاربي الذي سيكون عمليا سنة 2012 . وتأتي هذه الزيارة ضمن مناخ يسوده التفاؤل من أجل تجاوز الخلافات بين البلدين ، والتي أدت إلى تعطيل اتحاد المغرب العربي لعدة سنوات، حيث تعددت المبادرات والرسائل بين الطرفين، تصب في هذا الاتجاه، وفي هذا الإطار، كشف وزير الخارجية مراد مدلسي، قبل أيام خلال زيارته لواشنطن، عن تبادل زيارات وزارية مرتقبة بين الجزائر والمغرب، بالإضافة إلى اتفاق ثنائي على عقد قمة طارئة لوزراء خارجية الاتحاد المغاربي سيعقد نهاية فبراير المقبل. كما تأتي زيارة العثماني إلى الجزائر أياما قبل وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى الجزائر، ومعروف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، مارست ضغوطا كبيرة على الدولتين لأجل التقارب بينهما، كما تتزامن مع حركية بين قادة الدول المغاربية بزيارة الرئيس بوتفليقة لتونس الأسبوع الماضي، وترقب زيارة شبيهة للرئيس التونسي منصف المرزوقي للجزائر الشهر القادم.