وهناك أطباق خاصة بكل منطقة وهناك أطباق ومشروبات مشتركة بين كل المناطق كالكسكس، الذي يخصص طبخه ليوم الجمعة احتفاء بعيد المسلمين، ويعود تاريخه إلى ألفي سنة. هذا الطبق من الأطباق الأكثر طلبا، لم يكن انتشاره عبر العالم كوجبة محبوبة، خصوصا في أوربا، أمرا من قبيل الصدفة، بل بالإضافة إلى مذاقه اللذيذ وسهولة أكله يعتبر طبقا صحيا ومتوازنا، فهو يحضر بأكثر من نوع من الخضر، كما أنه مصدر للألياف والفيتامينات، ويحضر باللحم كمصدر بروتينات، أما النشويات فنجدها في الكسكس نفسه حيث تزيد قيمته كلما تركت فيه نخالته ولم يكن أبيض. وإذا لا حظنا فالطبخ المغربي الأصيل، عموما، يعتمد على العديد من المكونات الصحية كالخضر والفواكه والبقول وزيت الزيتون والخبز الكامل والسمك. أما اللحوم فعادة ما تترك للمناسبات. لذا يمكن القول إن من يعتمد على التغذية المنزلية غالبا ما يكون في إطار تغذية متوازنة عكس من يلجأ إلى الأكل خارج المنزل، ذلك أن الأطباق الدسمة كاللحم والبرقوق والمروزية والخليع في الأصل هي أطباق خاصة بالمناسبات والأعياد.