الطبخ المغربي ليس مجرد وجبة يتناولها المرء وينتهي الأمر، بل هي عبارة عن طقوس وتقاليد وخبرة في الطبخ تحمل الكثير من العراقة والرمزية وهذا أول ما يطبع أشهر الوجبات بالمغرب. فالمطبخ المغربي من الميزات الخاصة لبلدنا وسفير المغرب إلى كافة بقاع العالم، حيث يصنف في المرتبة الثالثة بعد الطبخ الفرنسي والصيني، فالعديد من الأجانب عندما تسألهم عن المغرب يذكرون الكسكس والطاجين والحريرة دون أن يكون قد سبق لهم زيارة البلد. في نظري فإن المطبخ المغربي يستحق المرتبة الأولى عالميا وعربيا. لا يأتي هذا انطلاقا من كونه الطبخ الخاص ببلدي ولا من نزعة الانتماء، إنما هذا الاستحقاق سببه نيل الطباخين المغاربة مراتب متقدمة محليا ودوليا في المسابقات وآخرها عربيا بفوز مغربي في إحدى مسابقات الطبخ العربية، وأيضا شهادة العديد من الخبراء المحليين والعالميين الذين اختاروا الطبخ المغربي موضوعا لدراساتهم وكتبهم كالخبيرة الأمريكية بولا وولفيرت، الخبيرة في الطبخ المتوسطي، التي أصدرت مؤخرا في نيويورك كتابا عنوانه «الأكل المغربي» وسبق لها أن أصدرت كتابا آخر عنوانه الكسكس المغربي والأطباق الغنية الأخرى من المغرب . حيث أقرت أن الطبخ المغربي يمتلك كل المقومات التي تجعله يطور مطبخا عظيما كالذي نمتلك.