يستعد الطباخ المغربي، حسن المسولي، صاحب مطعم "مانلي س أوت أوف أفريكا" ليمثل أستراليا، حيث يقيم منذ 25 سنة، في جائزة كتاب الطبخ "كورمون" (النهم)، الخميس المقبل، في باريس (يوم 11 فبراير الجاري).الشاف حسن المسولي يترقب تألقه في باريس (خاص) وسيعد وصفاته أمام الصحافة المتخصصة، ليرسم لنفسه لقبا دوليا في مجال معروف باحتدام المنافسة وشراستها. وتأتي مشاركة "الشاف حسن" في هذه التظاهرة، بعد أن توج بلقب صاحب أحسن كتاب طبخ في العالم، إذ يتنافس كتابه على اللقب العالمي مع 4 كتب من أنحاء العالم. وستعرف النتيجة النهائية للمسابقة في حفل، سيتوج خلاله الفائز بهدية مصنوعة من الكريستال الخالص، مقدمة من الشركة العالمية "سوازورفكي" لصنع الكريستال. واستطاع المسولي، من خلال مؤلف شهير في الطبخ، بعنوان "ميك إيت موروكن" (هيئها مغربية)، أن يتصدر لائحة أفضل المراتب على المستوى الإفريقي، كما مكنه إنجازه من التفوق على 10 منافسين أستراليين. وجرى إشعار الطباخ المغربي بأن كتابه احتل المرتبة الثانية على مستوى الطبخ المغربي، الذي يحظى بأهمية بالغة من قبل المعجبين به عبر العالم، ما أهله لحضور حفل توزيع الجوائز، الذي سينظم بالعاصمة الفرنسية باريس في الموعد المذكور أعلاه. وقال المسولي "أنا أكثر من متحمس لهذا الأمر، وتطلب مني إدراك ما يحدث الآن زهاء ثلاثة أيام، إذ لم أكن أنتظر كل هذا النجاح"، وتحدث عن كتابه "ميك إيت موروكن"، الذي يعد ضمن المؤلفات، التي تمثل 8 بلدان، بأنه ضمن أفضل العناوين العالمية من بين الأربعة الأكثر شهرة في العالم، ويمثل أفضل مؤلفات الطبخ في العالم. وقال "عندما نعشق ما نفعله، لن نخطئ الطريق بكل تأكيد، وإذا كان مؤلفي لقي هذا النجاح، فهذا يعني أنني بلغت مستوى الشهرة". يشار إلى أنه سبق لحسن المسولي أن توج بجائزة تقدير من طرف وزير الشؤون الخارجية والتغاون، الطيب الفاسي الفهري، لجهده في التعريف بالمغرب خلال أزيد من 20 سنة، وبجوائز لأحسن مطعم مغربي وشمال إفريقي في ولاية نيو سوت ويلس، بأستراليا، إلى جانب فوزه، أخيرا، بشهادة تقدير من طرف المعهد العالي للفندقة بالولاية. وسبق ليومية "أندر توو" الأسترالية أن نقلت عن المسولي قوله إنه كان يحلم بتحقيق هذا النجاح في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، معتبرا أن "دبي ستستحسن هذا النوع من الطبخ، والمطبخ المغربي يحتل المرتبة الأولى بالشرق الأوسط، وهو معروف ومتميز بتنوعه، الذي يجمع عددا من الثقافات الإفريقية، والمتوسطية، والشرق أوسطية". ويقيم حسن المسولي في أستراليا منذ أزيد من 25 سنة، استطاع خلالها أن يكتسب شهرة واسعة في ميدان الطبخ، وكان أول من فتح مطعما مغربيا بالعاصمة الاقتصادية لأستراليا، سيدني، وبعده، فتح ثلاثة مطاعم أخرى، تقدم الأكلات المغربية، كالكسكس، والطاجين، نالت إقبالا كبيرا ونجاحا واسعا. ويعود تاريخ إصدار كتاب "هيئها مغربية"، الذي يتضمن العديد من الوصفات من الطبخ المغربي، باللغة الإنجليزية، إلى العام الماضي، ولقي نجاحا كبيرا، إذ بيعت منه آلاف النسخ بأستراليا، وبريطانيا، وأميركا، وآسيا، وأوروبا، وإفريقيا. وما زالت تطبع نسخ عديدة منه لكثرة الطلب عليه (8 طبعات)، إضافة إلى نيله نجاحا كبيرا خلال سنة واحدة، حاز خلالها على لقب أحسن كتاب إفريقي بأستراليا. ويقدم حسن المسولي، شهريا، دروسا في الطبخ المغربي لما يفوق 30 شخصا، كما يقدم دروسا لأكثر من 100 محب للطبخ المغربي في مكان عمومي وبمعهد لتلقين الطبخ. واقتحم المسولي التلفزيون الأسترالي، وقدم من خلاله برامج عن الطبخ المغربي، وكيفية إعداد الوصفات المغربية. كما حررت حوله مقالات عديدة، نشرت في المجلات والصحف الأسترالية، اليومية منها والأسبوعية، والشهرية، وقدمت برامج تلفزيونية وإذاعية تعرف به، وتنقل حواراته.