حاز الطباخ المغربي، حسن امسولي، أول أمس الخميس، في العاصمة الفرنسية، باريس، جائزة "غورمان أواردس 2010 "، التي تعد تتويجا لأفضل كتب الطبخ المنشورة سنة 2008. الشاف حسن مسولي لحظة تألقه في باريس الخميس الماضي (خاص) جاء تتويج امسولي باللقب، بعد مشاركة شهدت تنافسا كبيرا بين أربعة كتب طبخ من صنف "أفضل كتاب للمطبخ الإفريقي"، من بين كتب متنوعة، لمؤلفين من 102 بلد ناطقة بلغات مختلفة. وجاءت مشاركة الشاف حسن في هذه التظاهرة، بعد أن تصدر مؤلفه الشهير في مجال الطبخ، الذي يحمل ب"ميك إيت موروكن" أو (هيئها مغربية)، لائحة أفضل المراتب على المستوى الإفريقي، كما مكنه إنجازه من التفوق على 10 منافسين أستراليين. وتمكن حسن مسولي، صاحب مطعم "مانلي س أوت أوف أفريكا"، من تمثيل أستراليا، حيث يقيم منذ 25 سنة، في جائزة كتاب الطبخ "كورمون" (النهم). ومثل المغرب من خلال مساهمته في التعريف بفن الطبخ المغربي عبر العالم، فأعد وصفاته أمام الصحافة المتخصصة، ورسم لنفسه، بذلك، لقبا دوليا في مجال معروف باحتدام المنافسة وشراستها. ويعد كتاب "هيئها مغربية" الثاني للشاف حسن مسولي حول المطبخ المغربي، بعد كتاب "مروكن موديرن"، الذي صدر سنة 2005، وترجم إلى لغات عدة، ولقي نجاحا كبيرا، خاصة في الدول الأنجلوسكسونية. وأعرب مسولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه بتمثيل المغرب في "غورمان أواردس"، ومساهمته في التعريف بفن الطبخ المغربي عبر العالم. وسيقدم فن الطبخ المغربي بالمعرض الأول لكتاب الطبخ بالعاصمة الفرنسية، المنظم من 12 إلى 15 فبراير الجاري. وجاءت مشاركة الشاف حسن في التظاهرة المذكورة حين أشعر بأن كتابه "هيئها مغربية" احتل المرتبة الثانية على مستوى الطبخ المغربي، الذي يحظى بأهمية بالغة من قبل المعجبين به عبر العالم، ما أهله لحضور حفل توزيع الجوائز، الذي نظم بالعاصمة الفرنسية، أول أمس الخميس. وسبق للمسولي أن قال إنه "أكثر من متحمس لهذا الأمر، وتطلب مني استيعاب ما يحدث الآن زهاء ثلاثة أيام، إذ لم أكن أنتظر كل هذا النجاح"، وتحدث عن كتابه "ميك إيت موروكن"، الذي يعد ضمن مؤلفات تمثل 8 بلدان، بأنه ضمن أفضل العناوين العالمية من بين الأربعة الأكثر شهرة في العالم، ويمثل أفضل مؤلفات الطبخ في العالم. وقال "عندما نعشق ما نفعله، لن نخطئ الطريق بكل تأكيد، وإذا كان مؤلفي لقي هذا النجاح، فهذا يعني أنني بلغت مستوى الشهرة". وسبق لحسن المسولي أن توج بجائزة تقدير من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، لجهده في التعريف بالمغرب خلال أزيد من 20 سنة، وبجوائز لأحسن مطعم مغربي وشمال إفريقي في ولاية نيو سوت ويلس، بأستراليا، إلى جانب فوزه، أخيرا، بشهادة تقدير من طرف المعهد العالي للفندقة بالولاية. وسبق ليومية "أندر توو" الأسترالية أن نقلت عن مسولي قوله إنه كان يحلم بتحقيق هذا النجاح في دبي، بالإمارات العربية، معتبرا أن "دبي ستستحسن هذا النوع من الطبخ، والمطبخ المغربي يحتل المرتبة الأولى بالشرق الأوسط، وهو معروف ومتميز بتنوعه، الذي يجمع عددا من الثقافات الإفريقية، والمتوسطية، والشرق أوسطية". ويقيم حسن مسولي في أستراليا منذ أزيد من 25 سنة، استطاع خلالها أن يكتسب شهرة واسعة في ميدان الطبخ، وكان أول من فتح مطعما مغربيا بالعاصمة الاقتصادية لأستراليا، سيدني، وبعده، فتح ثلاثة مطاعم أخرى، تقدم الأكلات المغربية، كالكسكس، والطاجين، نالت إقبالا كبيرا ونجاحا واسعا. ويعود تاريخ إصدار كتاب "هيئها مغربية"، الذي يتضمن العديد من الوصفات من الطبخ المغربي، باللغة الإنجليزية، إلى العام الماضي، ولقي نجاحا كبيرا، إذ بيعت منه آلاف النسخ بأستراليا، وبريطانيا، وأميركا، وآسيا، وأوروبا، وإفريقيا. وما زالت تطبع نسخ عديدة منه لكثرة الطلب عليه (8 طبعات)، إضافة إلى نيله نجاحا كبيرا خلال سنة واحدة، حاز خلالها لقب أحسن كتاب إفريقي بأستراليا. ويقدم مسولي، شهريا، دروسا في الطبخ المغربي لما يفوق 30 شخصا، كما يقدم دروسا لأكثر من 100 محب للطبخ المغربي في مكان عمومي، وبمعهد لتلقين الطبخ. واقتحم مسولي التلفزيون الأسترالي، وقدم من خلاله برامج عن الطبخ المغربي، وكيفية إعداد الوصفات المغربية. كما حررت حوله مقالات عديدة، نشرت في مجلات وصحف أسترالية، وقدمت برامج تلفزيونية وإذاعية تعرف به، وتنقل حواراته. يشار إلى أن جائزة "غورمان أواردس"، التي تأسست سنة 1995 من قبل إدوارد كوانترو، تكرم الذين "يطهون بالكلمات"، والذين يساعدون القراء على الإطلاع على الأفضل في 26 ألف كتاب للطبخ تنشر كل سنة، والناشرين على ترجمة وتوزيع هذه الكتب.